إذا ما طالعت أطلس الخرائط فإن سوف تجد أرعة بحار تسمى بأسماء الألوان : و هي البحر الأبيض ( البحر الأبيض المتوسط ) ، و البحر الأحمر ( بحر القلزم ) ، و البحر الأسود ، و البحر الأصفر ، و لن تجد على الخريطة بحرا يسمى البحر الأخضر، و لكن حقيقة عرف الناس في القدم بحرا سموه البحر الاخضر، فتعرف ما هو هذا البحر.
حقيقة البحر الأخضر هو ما يطلق اليوم عليه المحيط الأطلنطي أو المحيط الأطلسي ، فالناس قديما لم يكونوا يدركون الفرق بين البحر و المحيط ، و لكن مع تقدم العلم أصبح يطلق على البحار الكبيرة إسم المحيطات ، فتبدل إسم البحر الأخضر إلى المجيط الاطلسي.
مساحة سطح البحر الاخضر ( المحيط الأطلسي ) هائلة جداً ، و هو ثاني أكبر مسطح مائي بعد المحيط الهادئ الذي يعتبر أكبر محيطات العالم ، و تبلغ مساحة البحر الأخضر ( المحيط الأطلسي ) حوالي 107 مليون كيلو متر مربع و مساحته تعادل 40 مثل مساحة البحر الأبيض المتوسط و أكثر من 200 مثل مساحة البحر الأحمر! و كان قديماً - قبل إكتشاف قارتي أمريكا الشمالية و الجنوبية و إكتشاف كروية الأرض - يعتبر نهاية العالم و لم يكن البشر يتوقعون وجود شيء من اليابسة وراءه.
تشكل مساحة سطح ذلك المسطح المائي الهائل ما يقدر بخمس مساحة سطح الكرة الأرضية الكلي، و تبلغ كمية المياه الموجود فيه ما يشكل نسبة 26% من كمية المياه الموجودة على سطح الكرة الأرضية.
أول شخص إعترف به عالميا - حيث ان هناك خلاف في ذلك - على أنّه إجتاز هذا المسطح المائي هو كريستوفر كولومبوس و كان ذلك في نهاية القرن الخامس عشر، حيث وصل إلى السواحل الشرقة لقارة أمريكا، و لما كان العلم آنذاك قد تنبئ بكروية الأرض فظن كريستوفر كولومبوس بداية أنه قد وصل إلى سواحل الهند الشرقية - و هذا ما يفسر إطلاق لفظ الهنود الحمر على أوائل من سكن قارة امريكا و هو السبب ايضا في ظن الكثيرين أنّ الهنود الحمر - لم يكونوا كلهم هنودا بالضرورة - هم أسبق من كريستوفر كولومبوس في اجتياز البحر الأخضر.