البحر الأحمر و هو من البحار التي لا تقل أهمية وفائدة عن البحار الأخرى و يقع البحر بين قارتي آسيا و إفريقيا ، حيث يمتيز هذا البحر بإنه يشرف عليه فقط الدول العربية و دولة واحدة لا تنطق العربية ، و كغيره من البحار كان للبحر الأحمر العديد من الأسماء مثل بحر القلزم و هذا ما كان يسميه النّاس قديماً قبل الإسلام و بعده نسبة لإلتهامه فرعون و جيوشه حيث تم إطلاق اسم القلزم عليه ، و يعرف البحر الأحمر ببحر الحبشة نسبة للحبشة التي تقطن سواحله في الجهة الغربية و الحبشة هم من نصروا المسلمين في هجرتهم الأولى .
أمّا بالنسبة لتسمية البحر الأحمر لتعرف ما هو عليه الآن بالأحمر هناك ما هى اسباب عديدة وراء هذا الإسم و هو الطّحالب و العوالق النّباتية ذات صبغة حمراء التي تطفو على سطحه و هذا ما يعكس اللون الأحمر حيث تمتص أشعة الشّمس و تعكس اللون الأحمر عند النّظر إليه ، و سمي باللون الأحمر أيضاً نسبة للون الجبال ذات اللون الأحمر الكبيرة الموجودة على الجهة الغربية من للصحراء المصرية حيث كانت تعرف الصحراء المصرية بالصحراء الحمراء نسبة للونها الأحمر . لا نعلم من سمّ البحر الأحمر بهذا الإسم لكن هناك فرضية تقول إنّ قبائل اليمن هي من سمّت هذا البحر بالبحر الأحمر نسبة لقبائل حمير التي كانت تقطن بالقرب من البحر . يتصل البحر الحمر مع مياه المحيط الهندي في نقطة مضيق باب المندب و يطل على البحر الأحمر الدول التالية اليمن من خلال شواطئه و خليج عدن هي الناحية الجنوبية للبحر الأحمر ، و تطل السعودية على البحر الأحمر من الناحية الشرقية و تمتلك جزءاً من خليج العقبة من الناحية الشمالية و تتميز السعودية بإستغلال مساحة كبيرة جداً على البحر الأحمر، و من الناحية الشمالية يعتبر خليج العقبة منفذاً وحيداً للأردن حيث تشرف على مياه و تشرف مصر من الجهتين الغربية و الشمالية أي من خليج سيناء و خليج السويس يشرف أيضا من الناحية الغربية الجنوبية تشرف السودان و أرتيريا على مياه البحر الأحمر .
تعتبر الثروة الحيوانية في البحر الأحمر ثروة غنيّة بالشعب المرجانية و الأسماك حيث يعيش ما يقارب من ألف نوع من الكائنات الحية ، و نشير أيضا لمكانة البحر الأحمر لا نجهل المسافة بين أوروبا و الهند حيث ازدهرت التجارة بين القارتين فمن الصعب على الأوروبيون قطع المحيط الأطلسي و الإلتفاف حول القارة الإفريقية و عبور المحيط الهندي وصولاً للهند ، لذلك لعب البحر الأحمر نقطة وصل لتسهيل التجارة بين الهند و أوروبا من خلاله و من خلال إنشاء قناة السويس . فالبحر الأحمر شهد الكثير من الرحلات التجارية التي تنقّلت فوقه في السفن.