يعتبر المحيط الهادئ من أوسع المحيطات بل وأكبرها على سطح الأرض ، فيشتهر بالهدوء رغم وساعته ، حيث يمتد ليشمل ثلث مساحة الأرض ، ليعتبر المسطح المائي الأوسع والأكبر .
أطلق البريطانيون عليه تسمية ( Pacific ) وتعني يهدئ ، يذكر أنّ أوّل من قام باستكشافه هو ( فاسكو نوانيز دي بالبوا ) ، وهو مستكشف من أصل إسباني ، حيث قام بعبور برزخ ( بنما ) ، فشاهده وأطلق على هذا المحيط اسم ( مار ديل سور ) وكان ذلك عام 1513 م ، والتي تعني ( بحر الجنوب )، أمّا الرحالة الإسباني ( فرديناند ماجلان ) الذي استكشفه وخاض به أياماً كثيرة ، كان ذلك عام 1520 م ، عندما كان في رحلة استكشافه إلى الفيليبين ، وهو من أعطاه هذا الاسم ، أيّ المحيط الباسيفيكي ، حيث قام في الإبحار فيه لمدّة أسابيع ، تدفعه الرياح الخفيفة .
يذكر أن تسميته اللاتينية هي ( Mare Pacificum ) ، والتي تعني الهدوء أو السلام، ويخبرنا ماجلان أثناء إبحاره في المحيط الهادئ أنّه شاهد الدلافين وهي تتراقص في مياه هذا المحيط بمياهه الدافئة التي تنعم بالهدوء ، وأيضاً شاهد الأسماك وهي تطير .
يذكر أنّ مياه هذا المحيط ليست دائمة الهدوء ، وإنّما قد تحدث عواصف تضرب أرجائه ، ليتحوّل إلى محيط ثائر ، وقد تصيب الأعاصير التي تحصل فيه ، إلى إحداث دمارٍ في سطح الأرض ، وخاصّة في الجزر ، وأيضاً تقوم بتدمير السفن ، وما الزلازل والبراكين التي تحدث في أعماقه ، إلاّ أشدّ ثورة تحدث فيه قد تصيب كل ما يعترضها للتلف والدمار ، ناهيك عن التسونامي الذي يحصل فيه تحت الماء ، الذي يصيب أذى بالغاً لكل ما يحيط في منطقة التسونامي .
إنّ الجزر الموجودة في المحيط الهادئ قد يصل عددها إلى ( 25000 ) جزيرة ، وفي أغلبها هي عبارة عن جبال من أصل بركاني ، ونجد أيضاً الجزر التي هي في الأصل شعب مرجانية ، وفي أغلبها تشكل أرخبيلات ، ونجدها في المجمل تقع في الجنوب من خط الاستواء ، فنجدها كاليابان ، والفيليبين، ويذكر أنّ ملوحة المحيط الهادئ تختلف من مكان لآخر فيه ، وذلك تبعاً لخطوط العرض ، فنجد بأنّ الملوحة تكون في أوجها كلما اقتربنا من المنتصف لخطوط العرض ، ويعود ذلك للأمطار الغزيرة الاستوائية التي تهطل طيلة السنة ، أمّا المياه التي تكون على مقربة من خطّ الاستواء ، فنجد بأنّها ملوحتها تكون أقل .