البحار
البحر هو مجموعة كبيرة من المياه المالحة التي تحيط كليّاً أو جزئيّاً عن طريق البر، وتمتلك البحار دوراً هامّاً في دورة المياه، ودورة الكربون، ودورة النيتروجين، ويُستخدم من قبل البشر في العديد من العمليات المختلفة كالسفر، واستخراج المعادن، وتوليد الطاقة، والصيد، واستصلاح مياهها، ويمكن السباحة على شوائطها، وبالرغم من ذلك يمكن أن يحدث العديد من الآثار الجانبيّة بسبب الظروف الجويّة كحدوث الأعاصير.
موقع البحر الأحمر
يمتلك البحر الأحمر أسماء متعددة كبحر الحبشة، والأرتيري، وهو مدخل مياه البحر في المحيط الهنديّ الذي يقع بين القارّتين الآسيويّة والإفريقيّة، حيث أنّه يتصل بواسطة مضيق باب المندب وخليج عدن من الجهة الجنوبيّة، وشبه جزيرة سيناء، وخليج العقبة، وخليج السويس من الجهة الشماليّة، ويمتدّ من الجهة الجنويّة لكوريا الشماليّة لخليج السويس وحتى رأس محمد بين درجتي 27 ° و43° شمالاً، ويصل إلى النقطة الجنوبيّة من جزيرة شدوان بين درجتي 34 ° 02° شرقاً، ومنا إلى الغرب توازياً إل أن يصل إلى ساحل إفريقيا بين درجتي 27 ° 27° شمالاً، ويمتد ليصل إلى جزيرة تيران ثمّ باتجاه الغرب على التوازي إلى ساحل شبه جزيرة سيناء، إنّ المملكة العربيّة السعوديّة، ومصر، واليمن، والسودان وإرتيريا، والأردن، والكيان الصهيوني هي الدول التي تقع على ساحل البحر الأحمر، حيث أنّ السعوديّو واليمن مطلة عليه من الساحل الشرقيّ، وإرتيريا، والسودان واليمن مطلة عليه من الساحل الغربيّ، والأردن، وفلسطين، ومصر مطلة عليه من الساحل الشماليّ، وإرتيريا وجيبوتي مطلة عليه من الساحل الجنوبيّ.
تبلغ مساحة البحر الأحمر ما يقرب من 438.000 كيلو متر مربع، وأقصى عمق يحتوي البحر يصل إلى 2211 متر، ويبلغ متوسّط العمق فيه معدل 490 متر، وتحتوي على العديد من الكائنات الحيّة البحريّة لأكثر من 1000 نوع من اللافقاريات، و200 نوع من الشعاب المرجانيّة الصلبة واللينة.
تعدّ تسميّة البحر الأحمر بهذا الاسم تعرف ما هو إلّا عمليّة ترجميّة من اللغتين اليونانيّة واللاتينيّة، حيث أنها جاءت في الأولى باسم إريثرا ثالاسا، والثانية مير روبروم، وتعني الخليج العربيّ، وكان العرب يطلقون عليه اسم بحر القلزم قديماً، أمّا التسميّة الحاليّة التي وجدت في خرائط برتغاليّة وتعني خطر الدخول باللون الأحمر، وقد وجدت فرصيّة أخرى جاءت من قبيلة يمنيّة معروفة باسم قبيلة حمير، وقام بعض العلماء بتأييد فكرة أنّ اللون الأحمر يعيي الاتجاة إلى الجهة الجنوبيّة، أما الأسود يعني الاتجاه إلى الجهة الشماليّة، وكانت هذه النظريّة تستخدم للدلالة على الاتجاهات السماويّة، ويعتبر الآن واحداً من البحار الأربعة التي تملك اسماً باللغة الإنجليزيّة وذلك بعد عمليّة توحيد أسماء الألوان وهي: البحر الأسود، والأبيض، والأصفر.