موقع البحر الميت
يوجد البحر الميت في أخدود وادي الأردن الموجود بين الحد الذي يفصل الأردن عن فلسطين المحتلة ( الكيان الصهيوني) في منطقة الضفة الغربيّة، ويعدّ أخفض مسطح مائي وأخفض نقطة على وجه الكرة الأرضيّة، ويصل مستواه ما يقارب 422 متر تحت مستوى سطح البحر، ويبلغ طوله 70 كيلو متر، ويبلغ أكبر عرض له حوالي 17 كيلو متر، وتصل مساحته 645 كيلو متر مربع تقريباً؛ حيث إنّ مساحته تقلّ تدريجياً، ويشتهر هذا البحر بقوة ملوحته وتكيزه العالي بنسبة تصل حوالي 34% تقريباً، وهذه النسبة تعادل تسعة أضعاف شدة الأملاح وتركيزها في البحر الأبيض المتوسط، ويعود السبب في وجود هذه الكميّة العاليّة؛ بأنه لا يحوي على أي مخرج، وبسبب مناخ المنطقة الصحراويّ، وزيادة معدل التبخر سنوياً يساهم في تقليل منسوب المياه، وضخ المياه باتجاه الحوض الجنوبي، وينقسم البحر الميت من حوضين الأول شماليّ والآخر جنوبيّ، ويعاني الجزء الجنوبي من الجفاف بسبب هذه الأمور كما أنّه يعتبر من المناطق غير العميقة مقارنةً مع الجزء الشماليّ.
أهمية وفائدة البحر الميت
يعتبر هذا البحر ذو أهميّة كبيرة وخاصةً في مجالات الصناعة والسياحة، وفي مجال الصناعة يقوم كلا الجانبين الأردنيّ والكيان الصهيوني باستغلال هذه المياة؛ بسبب احتوائها على معادن مهمّة كالكالسيوم والبوتاسيوم الموجودان بنسبة كبيرة في البحر، أمّا من الناحية السياحيّة فالمنطقة تحمل معاني تاريخيّة ودينيّة كبيرة فهو المكان الذي عذب فيه الله قوم لوط، وذلك عندما تمّ رميهم بموادّ شبيهة بالحمم البركانيّة أدت لجعل عاليه في أسفله، وكان سبب تعذيبهم للفواحش التي يقومون بها، ولأنّهم لم يسمعوا نصيحة سيدنا لوط، وتعتبر وجهة سياحيّة من الناحيّة الطبيّة والعلاجيّة، فالمياة التي تحتويها مفيدة للجسم، كما أنّ الشاطئ الرملي يحوي على مواد طينيّة تُستخدم في مجالات التجميل، وتفتيح البشرة، كما أنّ المنطقة تحتوي على كهف النبيّ لوط، ويوجد في العديد من المنتجعات والفنادق لتسهل على الزائرين والسياح من جميع أنحاء العالم الخدمات المختلفة، وتم ترشيح هذا البحر ليكون واحداً من عجائب الدنيا السبع الطبيعيّة ضمن مجال البحيرات.
عُرف البحر الميت قديماً بالعديد من الأسماء المختلفة كبحر الملح، وعربة، والشرقيّ، والمقلوبة، ولوط، وعمق سديم، والمنتنة بسبب رائحتها، وعرف أيضاً ببحر الموت، وسدوم أثناء حياة المسيح عيسى، وبحر الزفت؛ بسبب وجود العديد من قطع الزفت التي كانت موجودة على سطحه، وزغر؛ بسبب وجود منطقة تحمل نفس الاسم التي تقع منطقة الشاطئ في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ، أمّا سبب تسميته الحاليّة تعود الى الإغريقيين الذين هم أول من أسموه بهاذ الاسم؛ بسبب انعدام الحياة فيه.