بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد الخاتم الأمين سوف أتحدث اليوم عن بداية الحياة البشرية عن خلق أبو البشر آدم عليه السلام ويجب أن أتحدث عن طريقة بداية الخلق قبل خلق البشر أول المخلوقات التي خلقها الله عز وجل هي العرش فلم يكن مع أحد فهو الأول جل وعلا.
بعدها بزمن خلق الله القلم، فطلب منه أن يكتب كل شيء يحدث وكان هذا قبل أن يخلق الله السموات والأرض بخمسين ألف سنة، ثم بعد القلم بخمسين ألف سنة أذن الله بخلق السموات والأرض في ستة أيام وبعدها خلق الله الجبال والبحار وخلق الشمس والنجوم والقمر والكواكب والنجوم وزين السماء بها.
وخلق عز وجل خلقًا أسماهم الجن، حيث كانوا قومًا مفسدين؛ يسفكون الدماء حتى أنّ الملائكة كانت تأتي وتعاقبهم وكانت تحبسهم في بعض جزر البحار، وبعدها أذن الله أن يخلق خلقًا جديدًا فسألت الملائكة عن هذا الخلق هل سيكون مثل الجن مفسدون ومدمرون للأرض، فقال الله لهم: {قال إني أعلم مالا تعلمون} علمت الملائكة أنّ من هذا الخلق سيكون خير الرسل والأنبياء والشهداء والصديقين وأحباب الرحمن.
وعندما أراد الله أن يخلق آدم أمر ملكًا أن يحضر له من كل تراب الأرض شيئًا، فذهب وجمع هذا التراب، وكان منه الأسود والأبيض والأحمر والأصفر فاختلفت أجناس بنو البشر.
خلق آدم من تراب في يوم جمعة، ثم بلل بالماء فصار طينًا وظل على حاله زمانًا طويلًا، حتى تغير وتماسك وصار فخارًا أجوف، هكذا خلق الله آدم عليه السلام.
ولمّا خلق وظل لسنوات على هذا الحال، فما كان من الملائكة بأن تترقبه وتتوجس خيفة منه، أمّا إبليس فكان يدخل من فمه ويخرج.
بدأت اللحظة العظيمة لخلق البشر، وهي بداية التاريخ، وهي لحظة نفخ الروح، وكل من في الملء الأعلى ينتظر، إنّّها لحظات عظيمة.
بدأت الروح تسري في رأس آدم بدأ ينظر ويفتح عينيه ويلتفت، وعند وصول الروح للأنف عطس فقيل له: قل الحمد لله ياآدم فقال الله عز وجل يرحمك الله والكل ينظر هناك.
ولما صار حيًا، علّمه الله كل الأسماء، وأراد الله أن يبين فضل آدم على الملائكة.
وبعدها طلب الله من الملائكة السجود لآدم، فسجدوا كلهم إلّا إبليس لم يسجد وكان متكبرًا مغرورًا فلعنه الله وقال الله: اخرج منها إنك لمن الصاغرين، فكان جزاء إبليس لعصيانه خروجه من الجنة، وكان هذا سبب الكراهية لبني آدم وتوعّد بإغوائنا إلى يوم الدين.
ووسوس الشيطان لآدم وزوجته وأكل من ثمر الشجرة التي قال لهم الله عنها لا تقرباها، فأكلا منها فانكشفت عوراتهم لبعض، وأخذوا يشدّون بورق الجنة عليهم ليستروا أنفسهم، فغضب عليهم الله فأنزلهم إلى الأرض مع إبليس وأنذره إلى يوم يبعثون.
وبعدها تاب آدم لربّه، وأنجب أولادًا كثيرين، وعلم أبنائه الابتعاد عن وساوس الشيطان وشركه، وتربيتهم تربيةً راشدةً حسنةً.