الرسول صلى الله علية وسلم
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعظمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والحمدلله على نعمة الإسلام الذي بلغنا بها رسولنا الكريم وجعلنا مسلمين، وما كنا لنهتدي لها لولا أن منّ الله علينا بها وعلى رسولنا الكريم، فجاء يحمل رسالة ربه هادياً للبشر وهو خيرهم، مبشراً بالجنة لعباد الله الصالحين، وبُشر بالجنة منذ بدء الخليقة، وأشهد أن لا إله إلاً الله وأن محمداً رسول الله.
الرسول الكريم هو محمد بن عبدالله من قبيلة قريش ولد في مكة المكرمة في الثاني عشر من ربيع الأول في عام الفيل، أمّه آمنة رضي الله عنها وفي هذا التاريخ من كلّ عام يحتفل جميع المسلمين في جميع الدول الإسلاميّة في إحياء ذكرالمولد النبوي الكريم، فرحةً بهذا اليوم الذي كان بدايةً للهداية والدعوة الإسلامية الحق، حيث إنّه عاش ثلاثة وخمسين سنة في مكة المكرمة وعشر سنين في المدينة المنورة، وتوفي في نفس التاريخ الذي وُلد به وهو الثاني عشر من ربيع الأوّل في السنة الحادية عشرة للهجرة وكان عمرة ثلاثة وستون عاماً.
مولد الرسول صلى الله عليه وسلّم
عاش رسولنا الكريم يتيم الأب وهو في عمر السادسة، ثمّ أخذه جده عبد المطلب وتعلّم رعي الأغنام وعمل بها حتى توفي جده وذهب مع عمه أبو طالب وعلّمة التجارة وأصبح تاجراً، كان أميّاً لا يعرف القراءة والكتابة، ولكن الله سبحانه وتعالى إختاره ليكون خاتم النبيين والمرسلين والهادي لخير البشر، فقد نزل عليه الوحي جبريل عليه السلام وهو يتعبد في غار حراء في مكة المكرمة وهو في عمر الأربعين، وأول ما نزل عليه من القرأن الكريم هي الأية الكريمة وقوله تعالى من سورة العلق: ? اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ?.صدق الله العظيم ، واستمر نزول القرأن على سيدنا محمد ثلاثة وعشرين عاماً وكان متفرقاً وكانت الدعوة إلى عبادة الله وحده مستمرة وتحمل رسولنا الكريم الأذى من قريش والكفار،و كان خير أمين وخير داعي وهادٍ للبشر في جميع أرجاء المعمورة فكان خير من أدى الأمانة وما زال الإسلام رافعاً لرياته والحمدالله وهو المنتصر الحق بإذنه تعالى.
ما زالت الأمه الإسلامية تحتفل حتى يومنا هذا بذكرى المولد النبوي الشريف وهو من العطل الرسميّة في معظم الدول العربية، مثل الأردن، وسوريا، ومصر، وتونس، وليبيا، والجزائر، وغيرها، فهو النبي القائد الإمام والقدوة الحسنة، ويتلقى الاحتفال بهذا اليوم الكثير من الفتاوي والانتقادات من قبل كبار العلماء والطقوس المتّبعة من تقديم الحلويات والهديا في بعض البلدان، فلا أحد لا يحبّ رسولنا الكريم، ولكن معظم العلماء يدعون بهذا اليوم للعمل أكثر على نصرة الدعوة والإسلام التي تتعرّض للكثير من الهجوم والفتن على يد الغرب لتشويه صورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويكون بقراءة القرآن والالتزام بالتعاليم الإسلامية والقيم الدينيّة وأداء العبادات.