النوم من أهم ألأفعال الإنسانية التي تساعد على إستمرار الحياة ، فالنوم يساعد على تنشيط الجسم و تجديد الخلايا التي تموت خلال اليوم ، كما يعمل النوم على تهيئة الجهاز العصبي المركزي و إعادة تنظيم الدورة الدموية ، و يعمل على إراحة القلب و الشرايين و الأعضاء الداخلية للجسم من العمل المستمر طوال اليوم حيث يقوم القلب بتخفيض عدد النبضات خلال فترة النوم العميق ، و يقوم المخ بالعمل بطاقة أقل خلال النوم ، و يستقر الإنسان خلال تلك الفترة التي ينامها حتى يصل إلى مرحلة النوم العميق ، و التي تستمر لفترة أربعة إلى خمس ساعات يومياً في المتوسط للأشخاص الطبيعيين ، و هي الفترة التي يحتاجها الجسم من النوم كل ليلة . و يقول العديد من الأشخاص أن النوم خلال الليل هو الأهم و أن النوم النهاري أو في وسط يوم العمل لا يساعد الجسم ، و لكن الأبحاث و الدراسات الحديثة تثبت أن النوم لفترة مناسبة خلال أي من أوقات اليوم تعطي الفائدة المطلوبة للجسم . كما أن هناك دراسات على أنماط النوم لدى العديد من الأشخاص تقول بأنه يمكن للإنسان أن يخفض من عدد ساعات نومه و أن يحص على نوم قيلولة مناسب أكثر من مرة في اليوم دون أن يخل بالصحة أو النظام العام لأعضاء الجسم .
و إضطرابات النوم أحد أبرز ما يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم ، و تكون تلك الإضطرابات عبارة عن عدم إنتظام في ساعات النوم و أوقاته ، أو الأرق المستمر ، أو النوم لفترات طويلة . و يتجه علماء النفس إلى القول بأن ظاهرة النوم لفترات طويلة كأحد إضطرابت النوم هي من دلائل الإرهاق النفسي أو الإصابة بالضغط أو بدايات إكتئاب ، و يرجعون ذلك إلى ما يواجهه الملايين حول العالم من المشكلات الناتجة عن التأخر الإقتصادي و عن الآثار السلبية التي أضفتها التكنولوجيا على أنماط العلاقات الإجتماعية حيث جعلت من التواصل المباشر بين الناس أقل و يشكل صعوبة لدى العديد من الأشخاص . بالإضافة إلى التغيرات التي يواجهها المراهقون أو السيدات في فترات مختلفة من حياتهن أو الرجال في مرحلة أزمة منتصف العمر .
و هناك ما هى اسباب أخرى غير الما هى اسباب النفسية المباشرة التي تؤدي إلى النوم المفرط ، و هي الما هى اسباب البيولوجية . حيث يمكن أن يمثل كثرة النوم أحد أعراض الإصابة بأمراض في الدم أو المخ أو الكبد ، كما تسبب العديد من المستحضرات الطبية ذات النتيجة ، كما يمكن ان يكون علامة على وجود أنيميا لدى العديد من الأشخاص .