كثيراً ما نسمع عن أهمية وفائدة الإهتمام بالنوم في العديد من المواقف المختلفة ، فالفتيات و السيدات في محاولات سعيهن الدؤوب لجمال و نضارة بشرتهن و أجسامهن كثيراً ما يجدن نصيحة النوم الجيد من ضمن النصائح التي يقدمها المختصون من أجل سلامة البشرة و أعضاء الجسم ، حيث أن النوم العميق يحدث خلاله عملية تجديد في خلايا الجسم ، خاصة خلايا البشرة . ولا تقتصر نصائح النوم العميق على الباحثات عن الجمال فقط ، بل يكون النوم أحد ملاحظات الأطباء بالنسبة للعديد من المرضى في حالات و أعمار مختلفة . ففي مرحلة الطفولة يساعد النوم على إفرزا هرمونات النمو التي تساهم في تقوية وتنمية بنية الطفل . و في مرحلة البلوغ نجد أن النوم يساعد على إطلاق الهرمونات الجنسية التي تجعل من تلك المرحلة بسيطة و صحية و تزيد من خصوبة الفتى أو الفتاة . و بالنسبة للشباب فإن النوم يساعد على تحسين المزاج و يزيد من قدرة الذاكرة و الذهن على العمل ، فهو من أهم العوامل التي تساعد على التفوق الدراسي .
و يقلل النوم كذلك من الضغط النفسي و الشعور بالتوتر من العلاقات اليومية في الحياة ، و يساعد في عملية منح الراحلة للقلب و الأوعية الدموية ، حيث ينخفض معدل ضربات القلب و ضغط الدم بنسبة تصل إلى عشرة بالمائة أثناء النوم العميق ، مما يساعد على تحسين وظائفها و عملها لمدة أطول ، و الوقاية المستقبلية من أمراض القلب و الشرايين .
و عن عدد الساعات المطلوبة للنوم الصحي ، فهي مختلفة من شخص إلى آخر . يمكن أن نجد بعض الأشخاص ينامون لمدة تزيد عن العشرة ساعات يومياً ، بينما نجد آخين لا يتجاوزون الخمس أو الست ساعات . و يرجع ذلك إلى عدة عوامل أهمها الحالة النفسية و البدنية للشخص ، و لكن الثابت أن الفترة التي يجب أن يقضيها المرء في مرحلة النوم العميق هي فترة خمس ساعات يومياً ، و مرحلة النوم العميق هي المرحلة من النوم التي يصل فيها الإنسان إلى حالة السكون التام و يكون جسمه يعمل بأقل طاقته ، و لا يوجد أحلام في تلك المرحلة ، فالمخ نفسه يكون في حالة من الراحة النسبية . و بالطبع يسبق تلك المرحلة مراحل أخرى ، لذا فإن النوم في المتوسط يمكن أن يترواح بين الست و السبع ساعات للشخص الطبيعي في الليلة الواحدة ، هذا بخلاف القيلولات أو الغفوات في منتصف اليوم .