يعتبر النوم أحد أكثر الأمور التي يحبّ الإنسان أن يفعلها خلال يومه؛ حيث لا يقتصر وقت النوم عند الكثير من الأفراد على الفترة التي يقضونها ليلاً، ولكن أيضاً أوجد محبّو النوم فتراتٍ أخرى أثناء يومهم يجدون فيها وقتاً مناسباً للاستلقاء والراحة، ومن هذه الفترات التي يفضّل الكثيرون النوم فيها: فترة الظّهيرة أو تلك الأوقات التي تلحق وجبات الطعام، والّتي تكون في حينها أكثر الأوقات التي يحتاجها الناس بسبب تناولهم كميّاتٍ من الطعام، كما ويفضّل الكثير من الناس النوم في منتصف النهار وفي ساعات العصر؛ حيث يجدون هذه الفترة مناسبةً للقيلولة، كما ويلجأ الكثيرون للنّوم بعد العودة للمنزل من أعمالهم ووظائفهم اليوميّة بقصد الراحة؛ حيث لا يجدون احسن وأفضل منه لتهدئة الأعصاب والجسد.
ويرى الكثيرون في النوم راحةً من متاعب الحياة المختلفة حتى وإن كانت تلك المتاعب نفسيّة؛ حيث يلجأ البعض للنوم أثناء شعورهم بالضيق وعدم القدرة على التخلّص من هذا الشعور السيء، كما ويلجأ أيضاً الكثير من الأشخاص الغاضبين والّذين يتولّد لديهم شعور غريب بعدم الارتياح للنوم لما يجدون فيه من الهدوء والسكينه ونسيان كلّ ما يعكر الصفو. فيعدّ النوم في المقام الأول من اجمل وافضل الأشياء في هذه الحياة لما يعطيه من راحةٍ وسكينة للجسم، ولكن وفي الكثير من الأحيان قد يتحوّل من شيء جميل وطبيعيّ لعادةٍ مرضيّة تكون أشبه ما يكون بالخمول والكسل، ولذلك لا بدّ من الانتباه وتصنيف السلوك بشكلٍ سليم لمعرفة فيما إذا كان ذلك طبيعياً أو أنّه تحوّل من سلوك طبيعي لسلوكٍ مرضيّ.
ما هى اسباب الخمول وكثرة النوم
قد يصبح النوم مبالغاً فيه ويمتدّ لساعاتٍ طويلة لعدّة ما هى اسباب مختلفة، هي:
- وجود حالةٍ نفسيّة أو اضطراب نفسي يتمثل بحالات الاكتئاب.
- التغيير المستمر في أوقات النوم وعدم الانتظام فيها.
- عدم الشعور بالمسؤوليّة يؤدّي حتماً للتكاسل.
- قد يكون النوم ناتجاً عن اضطراب في الغدة الدرقيّة.
- الاختلاف في العمر والهرمونات الناتجة في الجسم.
لذلك لا بدّ من تحديد فيما إذا كانت معدّلات النوم طبيعيّة أو أنها تجاوزت ذلك لتصبح غير طبيعيّة ووصلت لمرحلة الخمول والكسل، فإذا تمّ الكشف على أنّ النوم غير طبيعيّ لا بد من الالبحث عن الحلول المناسبة للتخلّص من الخمول والكسل ومحاولة تنظيم الوقت، وجعل الساعات اليوميّة للنوم في المعدّل الطبيعي دون زيادة.