يعدّ النوم أحد الأمور الضرورية لحياة الناس، فخلال النوم يحصل جسم الإنسان على الراحة، كما ويقوم بإإعادة بناء الأجزاء التالفة من الجسم، بالإضافة لإعادة ترتيب جميع المعلومات التي حصل عليها الإنسان خلال اليوم السابق من أجل الاستعداد لبدء يومٍ جديد، وبسبب الأهمية وفائدة الكبيرة للنوم وانعكاسها على صحة وسلامة الإنسان فقد تمّ إجراء العديد من الدراسات المختلفة والتي لا تزال تُجرى حتّى الآن حول نوعية النوم وأهميته لحياة الإنسان وطريقة تأثيره على صحة الإنسان، وطريقة زيادة كفاءته من أجل الحصول على احسن وأفضل النتائج المرجوّة منه، فتم الكشف عن العديد من الأمور المتعلّقة بالنوم والتي من ضمنها مراحل النوم، وهي المراحل التي يمرّ الشخص فيها خلال فترة نومه، حيث تختلف طبيعة النوم في كل مرحلة من هذه المراحل.
فكل إنسان عندما يقوم بالنوم يمرّ خلال نومه بعددٍ من المراحل التي تتغيّر فيها حركته واستجابته لما حوله وتتغيّر فيها أيضاً موجات الدماغ خلال هذه المرحلة، وأول مراحل النوم هي النعاس والتي يمكن اعتبارها المرحلة الانتقالية ما بين الاستيقاظ والنوم، وفي هذه المرحلة يمكن للإنسان الاستيقاظ بسهولةٍ وهي المرحلة التي يشهد فيها الإنسان أيضاً استرخاء العضلات بشكلٍ سريعٍ جداً، حيث من الممكن أن يشعر الإنسان في هذه المرحلة بالسقوط المفاجئ الحاصل نتيجةٍ استرخاء العضلات بشكلٍ أسرع من الدماغ، وفي هذه المرحلة تكون حركة العين بطيئة، وتعتبر هذه المرحلة هي أقصر مراحل النوم.
أمّا المرحلة الثانية من مراحل النوم وهي مرحلة النوم الخفيف والتي تعتبر أطول مراحل النوم، فتنخفض في هذه المرحلة نبضات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وتصاب حركة العين بالبطئ، وتعتبر هذه المرحلة هي المرحلة التي ينتقل بعدها الإنسان إلى مراحل النوم العميق، والتي بدورها تعد المرحلة الثالثة من مراحل النوم.
حيث إنّ المرحلة الثالثة من النوم وهي مرحلة النوم العميق، والتي تعتبر آخر المراحل الثلاثة، والتي تكون فيها حركة العين بطيئةً خلال النوم، إذ إنّه في هذه المرحلة يصعب على الإنسان الاستيقاظ من النوم، فيطلق الدماغ في هذه المرحلة نوعاً من الموجات البطيئة، فعند الاستيقاظ من النوم في هذه المرحلة يكون الإنسان في حالة من عدم الوعي والاستقرار لبضع دقائق حتّى يستطيع استيعاب ما يدور حوله.
أمّا المرحلة الرابعة فتكون فيها حركة العين سريعةً خلال النوم، بالإضافة للنوم العميق الحاصل فيها، وموجات الدماغ الأبطأ خلال النوم، وفي هذه المرحلة يكون الاستيقاظ من النوم أصعب ما يمكن، فهذه هي المرحلة التي يشهد فيها البعض المشي خلال النوم، كما قد تحدث هذه المرحلة للمرّة الأولى يعد حوالي 90 دقيقة من الدخول في النوم وتستمر في المرّة الأولى لمدّة تقارب العشر دقائق، مع المرحلة التي بعدها وهي المرحلة الأخيرة من النوم والتي يشهد فيها الإنسان الأحلام خلال النوم، وتكون في هذه المرحلة حركة العين سريعةً جداً، وهي الظاهرة التي تحيّر العلماء والتي يعتقدون بأنّ سبب حصولها يرجع للأحلام التي يشاهدها الإنسان، حيث يخيّل له أنّه يرى مجموعةً من الصور فتتحرّك العين وفقاً لذلك رغم استرخاء جميع أعضاء الجسم، ومن الممكن أن يقوم الإنسان بتحريك أعضائه كاليدين أو القدمين خلال هذه المرحلة استجابةً لما يشاهده في الحلم.