تربية الطفل
يواجه الآباء والأمّهات صُعوبةً بالغة أحياناً عندَ التعامل مع الطفل نتيجة سلوكه وتصرّفاته السيّئة، لذلك لا شكّ أنّ التربية هيَ التي تؤثّر على سلوكِ الطفل، وكلّما كانت تربية الطفل صحيحةً كان التعامل مَعهُ أسهل بكثير؛ فالتربية هيَ القاعدة واللبنة الأساسية لتكوينِ الطفل وتوجيههُ، وفنّ التعامل مَع الأطفال وتربِيتهم ليسَ بالأمر السهل وأيضاً ليس معقّداً، فقط يحتاجُ إلى بعض اللمسات منكِ سيّدتي لتوجيه أبنائكِ وإعدادهم بشكلٍ جيّد، وهذا ما سنتعرّفُ عليه مِن خلالِ هذا المقال.
كيفيّة التعامل مع الطفل
في الحقيقة سيّدتي لكِ الدور الأكبر في تربيةِ الطفل وإعداده، وكلّما كانت التربية صَحيحة وسليمة كلّما كان الطفل سهل التعامل والقدرة على إيصال الأفكارِ إليه وتغييرهُ للأفضل، وحتّى تكون التربية سليمة يجب عليك اتّباع ما يلي:
- زرعِ التفاهم مع شريك الحياة: يتأثّر الطفل بعلاقةِ الوالدين، لذلك سيّدتي حاولي أن تتقرّبي من زوجكِ والابتعاد عن المشاكل وعيوب خصوصاً أمامَ الطفل، لأنّ البيئة والمُحيط تؤثّر على طبيعة الطفل، وكلّما كانت البيئة هادئة ويسودهُا الاحترام بين الشريكين يخرُج طفلٌ هادئ مُدرك للأمور سهلُ التعامل والعكسُ أيضاً صحيح.
- تعليم الطفل: الطفل يحتاجُ إلى التعليم فما زال عقله يستطيع أن يستوعب قدر كبير منَ التعليم، وأهم المعالم التعليمية هيَ (التعليم الدِيني، والتعليم المَدرسي، والتعليم الأخلاقي، وسردِ القصص الخيالية والأنبياء، إلخ...).
بعد القيام بتربية الطفل يصبح التعامل معه فِي غاية السهولة، وإذا كان الطفل مشاغباً وقد أغفلتِ النقاط السابقة سيّدتي لم يفت الأمر بعد، بل بالإمكان تعديل سلوك الطفل والتعاملِ مَعه من خلال إتّباع الإجراءات التالية:
- عدم ضربِ الطفل: الضرب لا يُعتبر تربيةً للطفل بل انتهاك لشخصيّته وطَمسها وزيادة عنادِه ، لذلك يجب الابتعاد عن الضرب مهما فعلَ الطفل.
- إبعادهُ عن الأطفال المشاغبين: الطفل يتأثر بالمُحيط بشكلٍ كبير جداً، ولذلك يجب إبعاده عن هذا الصنف من الأطفال.
- تنظيم وقته: تنظيمُ حياة الطفل تعدّل مِن سلوكه إذا كان خاطئاً، فالطفل إذا لم يكن هناك وقتٌ يشغله يفرّغ طاقته باللعب والمشاغبة والتخريب، وحتّى يتم تعديل سلوكه يجب تنظيم وقته كالنوم مبكراً وتحديد أوقات الدراسة واللعب.
- احترام الطفل: يجب أن يُحترم الطفل حتّى يدرك أهمية وفائدة الاحترام، وبالتالي منَ السهل التعاملِ معه والتخاطب وإيصالِ الفكرة بكلّ سهولة.
- التقرّبِ منه: أحياناً سيّدتي إغفالُ الطفل لفترةٍ مُعيّنة وعدم إيجاد وقتٍ له قد يكتسب صفاتٍ جديدة وأنتِ لا تعرفين سواء منَ الأطفال الآخرين أو من التلفاز وغيره، لذلك كلّما تقرّبت منَ الطفل يزدادُ فهمكِ لتصرّفاته وبإمكانك أن تجدي التربية المُناسبةِ له.