جدول المحتويات
ضعف شخصية المراهق
يرزق الآباء بالأطفال ويسعون لتربيتهم بطريقة صحيحة وسليمة، مع تنمية روح المبادرة وقوة الشخصية لديهم، حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم اليومية والعملية بعيداً عن كنف آبائهم بدون أي معيقات، وحتى يمتلكوا القدرة على مواجهة الصعاب وحل مشاكلهم بنفسهم دون الرجوع إلى آبائهم.
إلا أنه في بعض الأحيان يلاحظ الآباء الكثير من علامات و دلائل ضعف الشخصية على أولادهم في عمر المراهقة، مما يجعلهم عرضة للأذى والسخرية من كثير من أقرانهم، أو منزويين ومنطويين بلا أصدقاء، مما يشعر الآباء باستياء كبير من ضعف الشخصية الذي يعاني منه أبناؤهم، فيلجأون إلى جميع الطرق ووسائل والوسائل التي تساعد أبناءهم في إعادة بناء شخصياتهم من جديد وتقويتها بما يتناسب مع أعمارهم.
ما هى اسباب ضعف شخصية المراهق
يساهم توفر أحد العوامل التالية أو البعض منها مجتمعة في ضعف شخصية المراهق.
- التفكك الأسري: غالباً ما تتكون عقد نفسية للأطفال الذين يربون في ظل أسر مفككة، خاصةً إذا ما توفر العنف الأسري بين الوالدين أو ضد الأطفال، مما يزعزع من ثقة المراهق في نفسه أثناء نموه ويضعف من شخصيته، فيكون دائم الخوف والحذر في تعامله مع الآخرين.
- الإهمال: يربى بعض الأطفال دون أي اهتمام يذكر من والديهم، فيبقون مهملين دون الاهتمام بتربيتهم بشكل سليم أو تقوية وتنمية شخصياتهم وتطويرها.
- التغيرات الفسيولوجية: يمر بعض المراهقين بصدمات قوية عند حدوث التغيرات الفسيولوجية والمرافقة لسن المراهقة، مما يجعلهم منطويين وممتنعين عن التعامل مع أقرانهم، ولا تتاح لهم أي فرصة لتنمية ذاتهم وتقوية وتنمية شخصياتهم.
طرق ووسائل علاج و دواء ضعف شخصية المراهق
- توفير جوّ أسري آمن: من المهم جداً تواجد المراهق في جو أسري وعائلي آمن، بعيداً عن مشاجرات الوالدين أو الأقارب، وتقرب الوالدين من ابنهما المراهق وفهم رغباته واحتياجاته النفسية وعدم إهماله، بهدف تحقيق النمو النفسي السليم له، مما يسهم في بناء شخصيته بشكل سليم وتقويتها.
- اتخاذ القرارات بنفسه: على الوالدين تشجيع ابنهم المراهق على التفكير والتحليل والتخطيط واتخاذ بعض القرارات الخاصة به بنفسه، مما يمنحه شعوراً أكبر باحترام الذات، وأكثر قابلية على تشكيل شخصية قوية وناجحة.
- تنمية روح المبادرة لديه: من المهم إفساح المجال للمراهق في الخروج والتعرف على العالم المحيط به، والتعامل مع عدد مناسب من الأصدقاء والأقارب دون أي رقابة من الوالدين، مما يجعله منفتحاً أكثر للتعامل مع الغير وتكوين الصداقات، ويبقيه بعيداً كل البعد عن ضعف الشخصية.