القرآن الكريم
أنزل الله عز وجل القرآن الكريم في شهر رمضان، فقال الله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، تدل هذه الآية صراحة على أن القرآن نزل في شهر رمضان وذكرت آيات أخرى عديدة وأحاديث نبوية شريفة على أنه نزل بالتحديد في ليلة القدر من هذا الشهر الفضيل، ونحن كمسلمين لا يخفى علينا فضل قراءة القرآن بشكل عام فطريقة كيف إن كان في شهر رمضان، لذلك كان لزما علينا الالتزام بقراءته وختمه في هذا الشهر، فتعرف على ما هى فضائل قراءة القرآن في هذا الشهر؟ وطريقة كيف نقوم بختمه في رمضان؟
فضل قراءة القرآن في رمضان
إن لشهر رمضان المبارك خصوصية عظيمة حيث نزل به القرآن و للقرآن أيضا خصوصية عظيمة إذ إن فيه السعادة والهداية والفلاح في الدنيا والآخرة (هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فبه الهداية لمصالح الدين في الدنيا والفوز بالأخرة، وفيه تبيين الحق والطريق السليم، وفيه الفرقان وهو التفريق الواضح بين الهدى والضلال والتفريق بين الحق والباطل، فإن قراءة القرآن في شهر رمضان هي من أحب الأعمال وأفضلها الى الله تعالى، وقد كان أصحاب الرسول صلى الله وعليه وسلم يحرصون على قراءة القرآن الكريم ويجتهدون في ختمه أكثر من مرة خلال الشهر الفضيل.
طريقة كيف تختم القرآن في رمضان
يعد هذا الموضوع غاية في السهولة لأننا نتسابق و نتسارع للتقرب من الله في شهر رمضان لما في ذلك من فضائل تم ذكرها سابقا، وكما نعلم أن شهر رمضان المبارك مكون من 30 يوما وأن القرآن الكريم يحتوي 30 جزءا، لذلك من البديهي أن نخصص لكل جزء من القرآن يوما واحدا واختيار الاوقات المناسبة للقراءة، أو تخصيص بعض الوقت بعد أداء كل صلاة من الصلوات الخمس لقراءة بعض الصفحات واستغلال الوقت بين كل ركعتين أو كل أربع ركعات من صلاة التراويح، كما ويمكن استغلال الوقت عند الاستيقاط أو قبل الخلود الى النوم لقراءة القرآن، كما نلاحظ يمكنك توزيع صفحات الجزء الواحد على هذه الأوقات المتفرقة من اليوم الواحد في شهر رمضان، ولا ننسى أن نكثف قراءة القرآن في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل لما لذاك من فضل عظيم. شهر رمضان هو شهر القرآن، حيث تتضاعف الأجور وتعتق الرقاب وتكثر الرحمة والمغفرة، فيجب على المسلم أن يسارع في أداء الطاعات والتقرب لله بالأعمال الصالحة، وأن يستغل جميع أوقاته في الأعمال الصالحة حتى لا تضيع سدى.