تعد تربية النحل احد فروع الفلاحة، وتعتبر من أكثر المشاريع نجاحاً ، لذلك يسعى جميع المزارعين الذين يقومون على تربية النحل بالإهتمام بهم ورعايتهم ليحصل على عسلها وشمعها وهلامها الملكي ولقاحها، وتنتشر تربية النحل في جميع قارات العالم،
طريقة تربية النحل :-
قد تختلف تربية النحل حسب أمور عديدة تتعلق بفصيلة النحل، ومستوى التنمية الاقتصادية لليلد أو المربي ، ومناخ المنطقة كذلك ، وهو عمل قد يجمع بين التقاليد القديمة من مثل الدخان الذي يستعمل في داخل الخلية ، فلا تفتح الخلية إلا عندما يكون الطقس هادئاً وجميلاً ، وذلك لأن أغلبية النحل يكون خارج الخلية يعمل على إحضار رحيق الأزهار مما يسهل العملية على النحال القائم على تربية النحل، و جميع أنواع المدخنات المستخدمة في عملية التدخين تعمل على نفس المبدأ حيث ينتج الدخان من عملية إحتراق أجزاء بسيطة من مادة قابلة لإشتعال النار بينما تتواجد في خزان من المعدن ، فيتم الضغط على مكبس في هذا الخزان فيعمل على إنتاج الدخان الذي يخرج من خلال فتحة مخروطية الشكل وهي معدة لهذه الأمور ، والمادة المحترقة هي المادة التي من الممكن أن تكون من الأوراق المقوية غير المعالجة .
كيف ينتج العسل ؟
يتكون العسل عن طريق إستخراج النحل لرحيق من النباتات المزهرة ويتم حفظه داخل خلية النحل لتناول الطعام في أوقات الندرة، يستخرج الرحيق من الزهور "السائل السكري" حيث تستخدم النحلة أنبوبها الطويل نسبياً لإستخراج الرحيق ومن ثم تقوم بتخزينه في معدتها الإضافية ، فيختلط رحيق الأزهار مع الأنزيمات التي تحول التركيب الكيميائي ودرجة الحموضة ، مما يجعل الرحيق أكثر ملائمةً لتخزين طويل الأمد ، عندما يرجع النحل إلى الخلية، يقوم بإرجاع رحيق النحل للخلية عن طريق تقيؤ السائل من فم النحلة، وتتكرر هذه العملية حتى يتم إرتجاع الكمية التي تم إيداعها من رحيق الأزهار المهضوم جزئياً والذي يصبح في نهاية الأمر عسلاً ، وحينما لا يزال الرحيق في حالة سائلة و لزجة ، يعمل النحل على الانتهاء والتخلص من كل ما الماء الزائد من العسل، فتعمل مجموعة النحل على تسريع عملية تبخير العسل عن طريق تحريك أجنتها ، عندما تتبخر معظم المياه من العسل، تقوم النحلة بإفراز السائل من البطن لها، الذي يتصلب في نهاية المطاف إلى شمع العسل ، و بعيداً عن الهواء والماء، يمكن تخزين العسل لأجل غير مسمى، فالنحل يعمل على توفير مصدر غذاء مثالي لأشهر الشتاء الباردة ، لكل من صغار النحل والإنسان والدببة كذلك .