اشتهر العرب منذ القدم بالعلاج و دواء الطبيعي، وما زال التداوي بالأعشاب قائماً لوقتنا الحاضر رغم التطوّر الكبير الذي طرأ في المجال الطبي، يذكر الكثير من الأشخاص ميلهم للطب البديل لأنّه أكثر أماناً، وأقلّ عرضة للآثار الجانبية؛ وأوّل ما قد يخطر لك عند التحدّث عن الطب البديل (العسل، وحبة البركة)، وهما المكوّنان السحريّان في علاج و دواء العديد من الأمراض.
العسل
العسل: هي مادة سكرية أغلبها أحادي السكريّات، وتحوي خمائر، وأحماض أمينيّة، وفيتامينات متنوّعة، ومعادن، وهي مستخلصة من رحيق الأزهار حيث يقوم النحل بصناعتها وحفظها في خليّة سداسيّة لوقت الحاجة، ذات ألوان مختلفة حسب المنشأ. يتواجد العسل في أغلب دول العالم ويمكن تربية النحل في مزارع خاصة، بينما على الصعيد الدولي فالدول المصدرة للعسل هي الصين، والأرجنتين، والولايات المتحدة الأمريكيّة، وتركيا، وأوكرانيا، وبعض الجزر الفرنسيّة.
حبة البركة
حبة البركة: هي بذور نبات حوليّ طوله (??) سم ذو أوراق دقيقة وأزهار زرقاء إلى رمادية، تعيش في الجزيرة العربية، والمشرق العربي، والمغرب، وإيران، والهند، وباكستان، ومناطق حوض البحر الأبيض المتوسّط، ولهذه الحبّة العديد من الأسماء كالكمّون الأسود، والقزحة، والشونيز، والكراوية السوداء، والكالونجي الأسود، وتتمتع بخواص علاجيّة.
العسل وحبة البركة في العلاج
ورد في الإسلام العديد من الدلائل على الخواص العلاجيّة لهذين المكوّنين، فعن السيدة عائشة "رضي الله تعالى عنها" أنها قالت: سمعت رسول الله "صلّى الله عليه وسلّم" يقول: " إنّ هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" قلت: وما السام؟ قال: " الموت" .متفق عليه. وقال تعالى:"يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءٌ للنّاس" النحل (??)، وقال صلى الله عليه وسلم " الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بالنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي" صحيح بخاري.
أمّا العسل فهو غذاء متكامل سهل الهضم، وطيّب الطعم ويعدّ محليّاً طبيعيّاً. أما خواصه العلاجيّة فلا حصر لها، نذكر منها أنّه مليّن ومطهّر للأمعاء، ومسكّن للقحّة و السعال، ومزيل للبلغم يعالج التهاب الحلق، ويعالج ضعف القلب، وينشّط الدورة الدمويّة، ويعالج تصلّب الشرايين، كما ويعالج مشاكل وعيوب الكبد والجهاز العصبي، وهو علاج و دواء فعّال للحروق والجروح فيزيل آثارها، ويعدّ العسل علاجاً فعّالاً لفقر الدم والأنيميا وللعضلات المتقلصة، ويعالج الدوالي ويقاوم النزيف، كما أنّه علاج و دواء للحمى والروماتيزم، ويحفظ الذاكرة ويطيل العمر، ويمدّ الجسم بالطاقة اللازمة، ويقوّي المناعة، ويساعد على النوم الهادئ كما ويفيد البشرة بشكل كبير.
أمّا حبة البركة فتستخدم هي وزيتها في علاج و دواء السعال والربو وآلام الظهر، كما وتعالج التوتّر العصبي، والجرب، وحب الشباب، والبهاق، والبرص. كما وتعالج السكر ومشاكل وعيوب المعدة والأمعاء، ومشاكل وعيوب اللثة والأسنان، والصداع، ونزلات البرد، والانتفاخ، وتعدّ علاجاً فعّالاً في أمراض النساء، وحفظ الجنين، وقد استطاعت معالجة بعض حالات مرض الإيدز.
كما وينصح الأطباء بخلط العسل مع حبة البركة وتناول ملعقة يوميّاً للوقاية من الأمراض والتمتع بصحة جيدة.