خلق الله الإسلام ، وجعله محبا لرغباته ، ويسعى دائما لاشباعها ، وشرع له العديد من الطرق ووسائل التي يمكن من خلالها أن يحصل على مبتغاه ، وجعله محبا للمال ، فقال تعالى " وتحبون المال حبا جما " فالمال بالنسبة للأشخاص هو السعادة بحد ذاتها ، فكيف يمكن للمرء أن يجلب الرزق لنفسه وأهل بيته ، وبطرق ووسائل حلال ومشروعة ؟
هناك العديد من الطرق ووسائل التي يمكن من خلالها جلب الرزق وهي :
الدعاء :
فالدعاء والتضرع الى الله يجلب الرزق ، ويجعله واسعا ، فالله سبحانه وتعالى وعدنا بأن يكون دعاءنا مستجاب ، فان كنت تريد رزقا ، اطلب من الرزاق ، ولا تمد يدك لانسان .
الاستغفار :
فالاستغفار يعتبر الطريق الأسرع لجلب الرزق ، فالمال الذي يأتي للنفس الراضية الشاكرة لله هو مالك مبارك من عند الله .
السعي :
فالرزق يأتي بالسعي ، والحث والاجتهاد ، فلا يمكنك أن تجلس في بيتك ، وتطلب من الله أن يرزقك ، فسعادة الشخص تكمن في قدرته على تأمين لقمة عيشه ، والرغبة في الوصول الى المبتغى .
العمل الجاد :
فلا يمكنك أن تقول أن هذا عمل مجد وهذا لا ، فالعمل أيا كان نوعه ، هو مصدر مهم لجلب الرزق ، لآن الله لن يتركك مادمت تعمل باتقان ، وبقلب راض بقضاء الله ,
الرضا بما قسمه الله :
فان كنت راضيا بقسمة الله ، فتأكد أن الله لن يتركك ، وسوف يغدق عليك رزقا واسعا ، فاترك الطمع والجشع ، ولا تحرم أهل بيتك من شيء ، وعش على مبدأ أن الله هو المعطي الرزاق ، وأنه سيعطيك من وسعته ، ولن تخش فقرا بعد اليوم .
تبرع بالقليل من المال :
فأكثر الطرق ووسائل التي تجلب الرزق ، هي أن تتبرع بالقليل من مال الله ، الذي رزقك به ، لعباد الله الذين يحتاجونه ، والذين هم أقل منك حظا ، واخلص النية لله تعالى ، وقل يارب تبرعت في سبيلك ، فارزقني من وسعك .
لا تشكو للناس فقرك ، وان سألك أحد ، قل : الحمدلله :
فمهما بلغ بك الفقر ، لا تشكو للناس أبدا ، فانهم لن يفعلوا لك شيئا ، الا أنك ستصعب عليهم قليلا ، وان أعطوك ، فانه سيكون من باب العطف ليس الا ، وقل دائما الحمدلله ، واشكر الله على نعمه ، فان شكرته زادك من رزقه ، ووهبك ما لم تتوقع أن تحصل عليه ، فالله رفيق بعباده ، وتأكد أنه لن يتركك لتتذلل للأخرين .
وختاما ، فان شعرت أن الله قد وسع عليك رزقك ، فلا تنغر ، وتقول هو من عندي ، بل اذكر الله دائما وأبدا ، وتصدق من مالك لمن يحتاج حولك .