قال الله تعالى في سورة ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) جاءت هذه الآيه الكريمة و بصريح المعنى حقيقة خلق الناس هو عبادة الله تعالى وحده لا شريك له ، و قد ذكر الله تعالى الجن قبل الإنس بسبب أن الجن كانوا موجودون قبل البشر على الأرض و الجن هم من مخلوقت الله تعالى و لهم عالمهم الخاص و لكن الله تعالى أرسل الإسلام للبشر و الجن ، و سبحان الله تعالى و لله تعالى حقوق على العبد يجب تأدية حقها لله تعالى.
عندما خلق الله تعالى البشر خلقهم لعبادته و هذا هو أول حق من حقوق الله تعالى على العبد و الله تعالى كما خلق الأرض و السماء و البشر و الجن قادر على إهلاكهو و يأتي بخلق آخر غيرهم ، لذلك الله تعالى غنيٌ عن عبادة العبد و العبادة تكون لله تعالى و فيها مكافأة و قواب للعبد عندما يطيع الله تعالى في عبادته وحده لا شريك له ، لإنه من يشرك بالله يكون من الكافرين و له عذاب الدنيا و له الخزي في الآخرة ، و تكون عبادة الله تعالى و تأديه حق الله تعالى هو إطاعة الله و التقرب إليه في السّراء و الضّراء سواء بالصلاة و الصيام و الزكاة و الحج و الدعاء و كل أنواع العبادات التي تقربنا لله تعالى ، و من حق الله تعالى حمده على نعمه في كل وقت ، و من حق الله تعالى أيضاً تسبيح الله تعالى و تعظيمه وهي الباقيات الصالحات التي لها الأجر و الثواب ، التقرب لله تعالى بالصدقات و الزكاة لأنها تزكي نفس العبد ، أمرنا الله تعالى بالخوف من عذاب الله تعالى و التقرب لله تعالى عند الشّدة ، و من حق الله تعالى هو تقوى الله تعالى ، أيضا من حقوق الله تعالى التدبر في خلق الله تعالى في جميع خلقه سواءا على الأرض او في السماء او في البحر ليتدبر عظمة الخالق و يشكر الله تعالى على نعمه الظاهرة و الباطنة .
و من حق الله تعالى التوجه إلى الله تعالى وقت المرض لأن الله هو الشافي ، و من حق الله تعالى أن تجعله الرقيب على أفعالك و تصرفاتك لذلك يجب الإخلاص لله تعالى ، و من حق الله تعالى إتقان الأعمال لوجه الهق تعالى ، حقوق الله تعالى على العبد كثيرة جدا و من أهمها ايضا هو التوكل على الله تعالى و الإيمان بقدر الله تعالى خيره و شره ، و ذكر الله كثيراً، و من حق الله تعالى على عبده هو حب الله تعالى و من احب الله تعالى أطاعه في كل شيء و يستشعر رقابته بالسّر و الجهر .