أحدث اختراع الحاسوب أو ما يعرف بالكمبيوتر، تطوراً هائلاً، فقد دخل استخدامه في كل شئ ووفر الراحة لجميع الناس، فما كان يتطلب من الإنسان تأديته خلال أيام وأسابيع وأشهر أصبح يؤديه في أسرع الأوقات، فاستخدم في الأرشفة والطباعة والتناقل المعلومات ووسائل الاتصالات ومجالات العلمية والتعليمية والأبحاث ووسائل النقل والمجالات الطبية والتنقيب عن الثروات المعدنية الهائلة في الأرض وفي التيسير على الناس عند إجراء معملاتهم الحكومية المختلفة، فأينما ولى الإنسان وجهه في هذه الأرض سيجد تطبيقاً للكمبيوتر. ولقد زادت أحميته بعد اختراع الإنترنت، عندها أصبح العالم قرية صغرية وتميز بالآنية والآنية تعني أن الخبر او الحدث الذي يحدث في هذه اللحظة في الشرق الأقصى من العالم على سبيل المثال، فإنه ينتقل بسرعة هائلة إلى الغرب الأقصى من العالم، فالحدث يحدث في منطقة وفي نفس الوقت والآن يسمع به من يعيشون في منطقة بعيدة جدة عن المنطقة التي حدث فيها هذا الحدث.
الوظيفة الأساسية للكمبيوتر ومبدأ عمله هو باستقبال البيانات والمعلومات ومعالجتها وإخرجها للمستخدم. وليستطيع الحاسوب أن يقوم لهذه المهمة فهو يتكون من عدة مكونات وهي كما يلي:
أولاً: وحدة المعالجة المركزية وهي الوحدة المسؤولة عن إجراء المعالجة للبيانات المدخلة للنظام عن طريق إجراء العمليات الحسابية وغيرها من العمليات المنطقية على هذه البيانات تمهيداً لإخراجها للمستخدم.
ثانياً: القرص الصلب وهو الوحدة في الكمبيوتر والتي يخزن فيها المستخدم المعلومات والبيانات التي يتعامل بها، وقد تختلف أشكال هذه المعلومات والبيانات المخزنة بين الفيديو والنصوص والأرقام والأصوات والصور وغيرها.
ثالثاً: الذاكرة العشوائبة وهي الذاكرة التي تحدد مقدار وحجم البيانات التي يجري معالجتها وهي ذاكرة مؤقته تفقد محتوياتها عند فصل الطاقة عنها، وكلما زادت سعتها زاد أداء الجهاز وسرعته نظراً لازدياد كمبية البيانات التي ستعالج في الثانية الواحدة، خصوصاً عند استخدام الحاسوب لاغراض كبيرة كالتصميم والألعاب حيث تتطلب هذه التطبيقات والاستخدامات ذاكرة كبيرة حتى تعمل بكفاءة عالية جداً.
رابعاً: وسائط الإدخال والإخراج: فوسائط الإدخال هي الوسائط التي يمكن من خلالها إدخال المعلومات والبيانات إلى الكمبيوتر كلوحة المفاتيح والفأرة والكاميرا والميكروفون وغيرها، أما وسائط الإخراج فهي الوسائط التي يمكن من خلالها تلقي المعلومات المعالجة من الحاسوب كالطابعة والشاشة وغيرها من الوسائط.
هذا بالنسبة للأجزاء الصلبة أما البرمجيات فهي الجزء الذي يستطيع المستخدم من خلاله استغلال اجزاء الجهاز وإدارة ملفاته والتعامل مع الحاسوب وتنقسم إلى جزئين الأول هو نظام التشغيل الذي لا يتسطيع المستخدم استخدام الجهاز بدونه والثاني هي البرمجيات ويتم استخدامها حسب الرغبة والاحتياج.
