لا يخفى على أحدٍ ما أحدثته التّكنلوجيا الحديثة من ثورةٍ هائلة في حياة النّاس، وقد نجحت كثيرٌ من أدوات تلك التّكنلوجيا ومن بينها الحاسوب في إحداث تغييرٍ كبيرٍ في نمط حياة النّاس وأعمالهم بل وحتّى طريقة تفاعلهم اجتماعيًّا مع بعضهم البعض، ولقد تطوّرت تلك الأدوات بشكلٍ كبير حتّى أصبح النّاس يتنافسون فيما بينهم من أجل الحصول على أحدث الموديلات والمواصفات المتوافرة، وإنّ الحاسوب الذي هو موضوع مقالنا احتل على حيزٍ كبيرٍ في قطاع التّكنلوجيا حيث نجح هذا الاختراع الرّهيب في دخول معظم بيوت النّاس حيث استخدمه الصّغير والكبير على حدّ سواء، وقد تطوّر بشكلس متسارع من جهاز كبير الحجم يحتاج إلى غرفة كبيرة ليوضع بها إلى جهاز صغير يستطيع الإنسان أن يضعه في حقيبةٍ مخصّصة له كتعرف ما هو الحال مع الحاسوب المحمول (اللابتوب)، ويتساءل كثيرٌ من النّاس عن أهميّة الحاسوب في حياتنا وللحقيقة فإنّ له أهميّة كبيرة وفوائد متعدّدة نذكر منها:
- الحاسوب لإنجاز الأعمال، فلا يكاد المرء منّا يدخل شركة تجاريّة أو مؤسسة صناعيّة إلاّ ويجد موظفيها يمتلك كلّ واحدٍ منهم جهاز الحاسوب، بل لا نبالغ إن قلنا أنّه من سمات الشّركة النّاجحة أن يكون فيها شبكة حاسوبيّة أو أجهزة حاسوب تمكّن الموظفين من إنجاز أعمالهم وكتابة تقاريرهم بل وحتّى استخدام البرامج التي يتم تنزيلها على الحاسوب وتقوم بتسهيل عمليّة إدخال المعلومات وغير ذلك، كما تقوم كثيرٌ من الشّركات بتنزيل برامج محاسبيّة تمكّنها من إصدار فواتيرها وميزانيّتها وبيان مدى ربحها من خسارتها، إلى جانب برامج تختص بمراقبة المخزون ومحتويات المستوعات، وبالتّالي يتمكّن صاحب المؤسسة من معرفة المادّة غير المتوفّرة عنده ليقوم بطلبها من جديد، إلى جانب برامج كثيرةٍ تفيد الشّركات وتسهّل عمل الموظفين، بل إنّ بعض الشّركات يعتبر الحاسوب من لبّ وصميم عملها مثل شركات التّصميم الجرافيكي حيث يتم تنزيل برامج معيّنة على الحاسوب تتيح ممارسة مهنة التّصميم.
- الحاسوب من أجل التّرفيه والتّسلية، فللحاسوب جانبٌ ترفيهي أيضاً حيث يتمكّن الإنسان صغيراً كان أو كبيراً من تنزيل برامج ألعاب ترفّه عن نفسه.
- الحاسوب من أجل المراقبة والحماية، فكثيرٌ من شركات المراقبة تضع كاميرات في أماكن معيّنة ويتم ربطها بأجهزة الحاسوب حيث يتولّى موظفٌ معيّن مراقبة ما تبثه تلك الكاميرات.
- الحاسوب للأغراض العسكريّة والاتصالات، حيث كان استخدام الحاسوب لأوّل مرّة من أجل الأغراض العسكريّة ثمّ توسّع استخدامها ليشمل الأغراض العسكريّة والمدنيّة.