حرب تشاد وليبيا

حرب تشاد وليبيا

العالم الذي تُدار به الحروب، لا ينام مرتاح الضمير، لأنّ هناك أخوة في الإنسانية يتقاتلون ويبيدون بعضهم البعض بشكل عنيف ولا إنساني، ويشتد الصراع بين طرفين أو أكثر لما هى اسباب مختلفة، كالصراع على قطعة من الأرض، أو الأسلحة، أو بسبب استفزاز كلامي وتهديدي بين الرؤساء، فيذهب في الصراع من لا ذنب لهم، وتكثر الدماء، ويفتقد الكثير من الأحبّة.

والصراع التشادي الليبي مثالٌ على ذلك، فقد ادّعى معمر القذافي الرئيس الليبي بعد وصوله للسلطة، أنّ قطاع أوزو في شمال تشاد ينتمي إلى ليبيا بناءً على ما نصت عليه الاتفاقية الفرنسية الإيطالية عام 1935م، وسعى لسيطرة على تشاد لتوسيع نفوذه الليبي في أفريقيا الوسطى.

وقطاع أوزو له أهميته عند القذافي، حيث اعتبره مصدر حيوي للبترول الذي سينضب بعد خمسين سنة، وبدأت النزاعات أوائل الخمسينات حين ادعت ليبيا أنّ سكان قطاع أوزو يقطنه السكان الأصليين الذي ينتمون للحركة السنوسية، واستندت في كلامها إلى اتفاق بين إيطاليا وفرنسا، تضمن تنازل فرنسا لإيطاليا عن شريط أوزو كي يصبح تحت سيطرتها في ليبيا وعلى اتفاق آخر بين ليبيا وتشاد، ذكر فيه بأنّ قطاع أوزو منطقة تعاون مشترك وهي من حق ليبيا.

وفي عام 1972م دخلت القوات الليبية إلى شريط أوزو، ومنحت سكانه بطاقات تعريفية، وأدارته القوات الليبية وضمتّه إلى مرزق الليبية رسميًا في عام 1976م.

ووصل الخلاف للعلن بعد وصول معمر القذافي للحكم في ليبيا عام 1969، وعلى أثره قطع الرئيس التشادي تومبلباي العلاقات مع ليبيا بعد سنتين، وتوترت العلاقات بين البلد، فتنوعت ما بين صداقة وعدائية في الفترة بين 1970م إلى 1990م.

ولكي تسيطر ليبيا على أوزو سيطرة تامة دون نزاعات ترهقها، عملت على تمديد الفرق المتناحرة في تشاد حتى تزعزع أمن البلاد، ممّا يستدعي تدخل ليبيا فيها بحجة حماية الأمن والاستقرار التشادي.

وفي عام 1981م أعلن وبشكل فجائي عن قيام وحدة بين تشاد وليبيا، أثارت غضب الجميع بما فيهم التشاديون والليبيون ومنظمة الوحدة الافريقية، وفرنسا، واعتبروا أنّ الإعلان من طرف ليبيا دون علم تشاد هو محاولة من ليبيا للسيطرة على تشاد.

وطالبت تشاد بخروج القوات الليبية، وخرجت في أسبوعين ثم بعدها، قام الرئيس حسين هبري بحربٍ مباشرة مع ليبيا لتحرير الشمال من القوات الليبية المحتلة، واستطاع هبري حتى الأراضي التشادية بما فيها قطاع أوزو، وهزم القذافي والدخول إلى الأراضي الليبية على قطاع صرة، وهزمت قوات القذافي وأسرَ هبري الآلاف منهم.

وبدأت المصالحات بين الطرفين من خلال تدخلات الدول الافريقية، فاجتمع معمر القذافي مع حسين هبري في باماكو عاصمة مالي، وتم في لقاؤهما إعادة العلاقات الودية بين البلدين في تاريخ 3 أكتوبر للعام 1988م.

وبينما أحيلت قضية قطاع أوزو إلى محكمة العدل الدولية، وجاء الحكم لصالح تشاد في فبراير لعام 1994م.

 

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل