هي حرب السادس من أكتوبر الشهيرة، وهي حرب العاشر من رمضان المجيد، وهي حرب يوم الغفران، وهي حرب 1973، حيث بدأت هذه الحرب بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة أخرى، حيث كانت إسرائيل تستعد لاحتفالات يوم الغفران ولم يكن ببالها أن تكون الدول العربية مستعدة لخوض أية حروب في تلك السنة أو في ذلك الوقت.
في صباح السادس من أكتوبر بدأت مصر وسوريا بدك معاقل الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي العربية بكل ما أوتيت من قوة، فبدأت القوات العربية المصرية والسورية بضرب المواقع الإسرائيلية بالطيران والمدفعية الثقيلة فكانت تلك بداية حرب أكتوبر المجيدة أو ما تسمى بحرب يوم الغفران التي شاركت فيها مصر وسوريا ضد الجيش الإسرائيلي ببعض الإمدادات العربية كالعراق حين أمدت القوات السورية بفرق إمداد و كذلك الأردن.
نستطيع أن نوجز أحداث هذه الحرب في سطور على الصعيد المصري و السوري و الإسرائيلي.
على الصعيد المصري عبور 220 طائرة مصرية لقناة السويس ليتم ضرب المواقع الإسرائيلية ما أفقد مصر إحدى عشر طائرة منهن، وفي نفس التوقيت بدأت المدفعية المصرية بالضرب المكثف لتلك المناطق مع الإستعدادات المصرية لدخول المشاة عبر خط بارليف المحصن وتحرير القنطره مع دخول القوات المصريه ما يعادل خمسة عشر كيلو مترا داخل سيناء.
على صعيد سوريا تم ضرب المواقع الإسرائيلية بالجولان بالطائرات مع تقدم للدبابات وناقلات الجند وضرب المدفعية مما جعل القوات السورية فعلا تخترق خط ألوان وهو يمتد على طول الحدود السورية وهو يماثل خط بارليف على الحدود المصرية، وكلما كانت تتقدم القوات السورية كانت تكبد الإسرائيليين مخاسر جمة.
على الصعيد الإسرائيلي لم تكن إسرائيل على استعداد لتلك الضربة وتلك الحرب، بل كانت تحتفل بيوم الغفران وكانت قد سرحت الكثير من القيادات وجنود الإحتياط لكنها برغم الخسائر التي تكبدتها في الأيام الأولى للحرب إلا أن جولدا مائير كانت تصرخ بالغرب أنقذوا إسرائيل مما جعل أمريكا تبدأ بمساعدة إسرائيل في تلقي الضربات بخفة مما جعل أمريكا تمد اسرائيل بالعتاد والسلاح.
كذلك نقول أن هناك بعض النتائج التي باتت مرئية بعد حرب الغفران منها أن الإسرائيليين علموا بأن للعرب قوة قد تظهر في اى وقت وكيفما شاؤوا وليست كما كانوا يقولون أنهم مجرد دويلات لا تنفع نفسها، كذلك تم تدمير أسطورة الجيش الذي لا يقهر، حيث تم تحرير بعض الدول العربية بعد الحرب بالسلام القوي المدعوم بالحرب، كما أن النخوة العربية ظهرت جليا في الحرب فكانت بعض الدول تشارك بالسلاح والجنود والبعض الآخر بسلاح النفط مما أوقع العالم الغربي في حرج كبير.
تلك حكاية حرب الغفران أو ما نسمع دوما أنها حرب السادس من اكتوبر المجيد، والتي أثبتت لعالم أجمع أن العرب لديهم قوة لا يستهان بها.