هي الحرب التي حدثت في العام 1967 م، وقد كان تعرف هذه الحرب بالنّكسة العربية وقد أطلق على هذه الحرب نظراً للفترة الزمنية المحدودة التي حدثت فيها بحرب الستة أيام، وقد جمعت حرب الستة أيام عدة دول هي سوريا ومصر والأردن وبمساعدة كبيرة لوجستية ومادية من الجزائر والعراق والسعودية والكويت، وقد كانت هذه الدول تقاتل كلها في حلف واحد من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى وقد إنتهت هذه الحرب وهي حرب السّتة أيام بإنتصار كبير لإسرائيل وهزيمة مذلّة ونكسة كبيرة في تاريخ الأمّة العربية والدول المشاركة فيها وكانت من نتائجها المباشرة تمكن الإسرائيلين من إحتلال هضبة الجولان وصحراء سيناء وقطاع غزة كاملاً مع الضفة الغربية.
وحرب السّتة أيام تعتبر أنّها ثالث الحروب التي خاضتها بعض الدول العربية مع دولة إسرائيل في ما كان يعرف آنذاك في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث إنّ هذه الحرب قد إنتهت بإنتصار إسرائيل على الدول العربية وتمكن من خلالها الإنتهاء من السيطرة على كامل دولة فلسطين المحتلة أو ما بقي منها من المناطق التي لم تكن محتلّة في ذلك الوقت، وفلسطين هي منطقة جغرافية ليست كبيرة كانت تقوم على إدارتها والسيطرة عليها السلطة القائمة والتى ظلت مستمرة من وقت تأسيسها في العام 1923 م وحتى العام 1948 م.
وقد بدت ملامح هذه الحرب عندما بدأت التوتّرات العربية الإسرائيلة في نهاية العام 1966م وحتى منتصف عام 1967 م، عندما قامت بعض القوات المصرية البرية في تجاوز قناة السويس مما تسبب في إستفزاز الإسرائيلين، الذين قاموا بإستنفار جميع قواتهم الجوية والبرّية مما ساهم في توتّر الأمور بشكل أكبر وسريع، فطالبت مصر القوات الدولية التي كانت ترابط على الحدود بين مصر واسرائيل تعكف على متابعة ومراقبة وقف إطلاق النار بين الجانب المصري والجانب الإسرائيلي فإنسحبت القوات الدولية نتيجة لذلك وأعلنت مصر في تاريخ 22 من شهر مايو انها أغلقت مضيق تيران أمام حركة الملاحة والسفن الإسرائيلية، وقد اأتبرت إسرائيل هذا الأمر سبباً مباشرة وكافية لدخول الحرب مع مصر التي كانت قد وقعت وثيقة تحالف عسكري مع الأردن مما تسبب في إنهاء أزمات كثيرة كانت بين البلدين.
قامت إسرائيل بالهجوم عسكرياً على مصر في تاريخ الخامس من حزيران من العام 1967 م، وقد إستهدفت إسرائيل بشكل أساسي قواعد سلاح الجو المصرية، والتي كانت في منتشرة في صحراء سيناء وقد سبّب هذا الهجوم منعرج كبير وشديد جداً في الحرب بين إسرائيل ومصر وكانت إسرائيل في هذا الوقت الذي قامت به بضرب قواعد سلاح الجو المصري بالتواصل مع الجهات المختصة في الأردن، والقيام بإبلاغها أنهم لن يقوموا بمهاجمة الأردن إذا لم تدخل في الحرب الدائرة ولكن الأردن لم تمتثل لذلك وقامت بمساعدة مصر والقوات العربية في تلك المعركة والحرب التي إنتهت بإنتصار الإسرائيليين.