الإباضة هي عملية خروج بويضة ناضجة جاهزة للتخصيب من أحد مبيضي الأنثى البالغة. وتحدث هذه العملية مرة واحدة في كل دورة شهرية عند المرأة، حيث أن دم الحيض أو ما يُعرف بدم الدورة الشهرية؛ ينزل بعد حدوث عملية الإباضة بأربعة عشر (14) يوماً. ويتناوب المبيضين على إنتاج البويضات، فيقوم أحد المبيضين بإنتاج بويضة في شهر؛ بينما يقوم المبيض الآخر بإنتاج بويضة في الشهر الذي يليه، ولا يحدث أن يقوم المبيضين بإنتاج البويضات معاً في نفس الشهر بطريقة طبيعية إلا في حالات نادرة. أما في الحالات غير الطبيعية التي تحدث فيها هذه الحالة؛ فهي بإعطاء المرأة لمنشطات لعملية الإباضة، فيقوم كِلا المبيضين بالعمل معاً على إنتاج البويضات في نفس الشهر؛ وربما يقوم كل مبيض بإنتاج أكثر من بويضة بسبب تعاطي هذه المنشطات التي هي عبارة عن هرمونات على شكل أقراص أو مصل.
المخ هو العضو المسؤول عن جميع العمليات الحسابية التي تتعلق بجسم الإنسان، فعهندما يأتي الموعد المُخصَّص لإنتاج البويضات، يقوم المخ بإفراز هرمون (Fsh) والذي يقوم بتحفيز المبيض للقيام بعمله الأساسي؛ وهو البدء بإنتاج البوضة. يُفرز الجسم كمية كبيرة من هرمون الاستروجين الأنثوي؛ والذي يعمل على زيادة سماكة بِطانة الرحم؛ حتى تقوم باستقبال البويضة، ويكوت لهذا الإفراز الكبير الأثر الكبير في زيادة إنتاج هرمون (LH) أو الهرمون اللوتيني؛ والذي يُحفِّز المبيض ليقوم بعملية إخراج البويضة. فيقوم المبيض بإخراج كيس البويضة الذي يخرج صغيراً ثم يكبُر حتى يبلغ حوالي 22 مليمتراً؛ فينفجر هذا الكيس وتخرجُ منه البويضة الناضجة، ثم تتجه هذه البويضة لتستقِرَّ في قناة فالوب بانتظر حيوانٍ منوي ليقوم بتخصيبها. تيقى البويضة في قناة فالوب صالحة ومستعدة للتخصيب لمدة تتراوح من 12 ساعة و24 ساعة كأقصى حد؛ فإن لم تجد خلال هذه المدة الحيوان المنوي القادر على إخصابها؛ أو لم تم الجِماع في فترة وجودها في قناة فالوب؛ فإنها تنزل من القناة إلى ارحم لتستقر فيه وتلتصق ببطانة الحم؛ ثم تنزل بعد ذلك بما يُعرف بدم الدورة الشهرية.
في أثناء فترة الإباضة؛ تطرأ تغيُّرات طفيفة على طبيعة جسم المرأة، فترتفع حرارتها قليلاً؛ أي ما يُقارب النصف درجة مئوية، ويبدأ المهبل في إفراز إفرازات أكثر من المعتاد؛ وذلك لتسهيل عملية الجِماع بين الزوجين حتى يحدث تخصيب للبويضة؛ كما أنه يمكن أن يحدث ألمٌ في أسفل البطن. إن هذه العوارض أمرٌ طبيعي جداً ولا تدعو إلى القلق، حيث يمكن للمرأة من خلالها أن تعرف أنها في فترة الإباضة؛ وتتخذ قراراً هي وزوجها بتكثيف العلاقة الجنسية بينهما ليحدث الحمل؛ أو بالإمتناع عنها تجنباً لحدوثه؛ حيث أنه يكون لديهما اسبابهما التي تدفعهم إلى تجاوز هذه الفترة في الوقت الراهن.
