تعتبرجرثومة الكلاميديا أو ما تسمى بالمتدثرة من الكائنات الطفيلية التي تتسبب بالتهابات متعددة للإنسان و تؤثر على صحة الجسم ، فمنها ما قد يصيب ملتحمة العين و ما لم يتم معالجتها بسرعة و بالشكل الصحيح قد تتسبب بفقدان البصر ، و منها ما يتسبب بالتهابات في المجاري التنفسية ، و آخرى تتسبب في التهابات في المسالك البولية و التناسلية . و الكلاميديا التي تصيب الجهاز التناسلي قد تتسبب بحدوث عقم كمضعفات لها على المدى البعيد ما لم تعالج كما يجب ، و هي تنتقل عبر الإتصال الجنسي و تتسبب بالتهاب الإحليل لدى الذكور و الإناث و تنتقل إلى عنق الرحم بالنسبة للسيدات و في الحوض فيما يعرف بالداء الإلتهابي الحوضي .
تتمثل الأعراض التي تتسبب بها الكلاميديا فيما يلي : الشعور بالألم في منطقة أسفل الحوض ، الشعور بألم و حرقة عند التبول ، خروج إفرازات قيحية من الإحليل ، و على المدى البعيد تتشبب بحدوث العقم أو الحمل خارج الرحم بالنسبة إلى السيدات . و من الجدير بالذكر أنه يلاحظ الرجال ظهور هذه الأعراض بينما معظم السيدات لا يشعرن بوجود هذه الأعراض ، حيث تتطور هذه الأعراض لتحدث الداء الإلتهابي الحوضي و إلتهاب المبيض و البوق ، و كما ذكرنا سابقا الحمل خارج الرحم و العقم ، و عندها يتم فحص وتشخيص وجود هذه الجرثومة . و المضاعفات التي تم ذكرها هي الأكثر شيوعا ، بينما الأقل شيوعا تتمثل بحدوث آلام المفاصل و ما يعرف بمرض رايتر ( نوع من أنواع إلتهابات المفاصل ) . تستمر فترة حضانة جرثومة الكلاميديا من أسبوع إلى ما يقارب ثلاثة أسابيع من بعد التعرض للإصابة بالعدوى و عندها تظهر الأعراض بوضوح للبعض . و يعد العقم الناتج عن الإصابة بالكلاميديا غير عكسي أي أنه غير قابل للشفاء منه ، و يعود ذلك كون أنه بالنسبة للمعظم لا يتم تشخيصه بسرعة ، حيث أن ثلاث أرباع النساء لا تشعر أو تنتبه لوجود أي من أعراض الإصابة بعدوى جرثومة الكلاميديا ، بينما بالنسبة للذكور فإن نصفهم لا يشعر بوجود أي أعراض .
النساء و الرجال معرضان للإصابة بعدوى الكلاميديا أو المتدثرة على حد سواء و خاصة أولئك النشيطين جنسيا ، و يمكن أن تنتقل العدوى إلى الطفل من خلال والدته فيؤدي إلى اتهابات في المجاري التنفسية و إلتهاب ملتحمة العين ، و كما تتعرض السيدة الحامل إلى حدوث ولادة مبكرة . يتم معالجة عدوى الكلاميديا باستخدام أنواع معينة من المضادات الحيوية يتم وصفها لمدة معينة بحسب ما يراه الطبيب مناسبا .