تظهر على النساء في مراحل عمرية متقدمة أعراض و علامات و دلائل تدل على دخولهم مرحلة يطلق عليها أساتذة الطب مرحلة اليأس ، و إن كان كثير من الأطباء يفضل أن يسميها مرحلة الأمل حرصا على مشاعر النساء ، فالمرأة دائما تشعر بأنها فتاة صغيرة لا تحب أن تكبر أو تشيب ، فهي ترغب دائما أن تبقى مفعمة بالحيوية و النشاط ، و في كل الأحوال فإن مرحلة اليأس ليست إلا مجرد مرحلة تحصل فيها تغييرات كيميائية أو بيولوجية في جسم المرأة ، و على المرأة أن تتطريقة كيف مع هذه المرحلة بشكل ذكي فتحرص على ممارسة الرياضة بشكل مستمر و تناول الأغذية المحتوية على الكالسيوم و فيتامين د و العناصر الغذائية الضرورية في هذه المرحلة .
و مرحلة اليأس هي المرحلة التي تحدث فيها تغيرات في المبيض عند النساء فيحدث انتهاء للبويضات في المبيض و بالتالي عدم إفراز هرمون الأستروجين و هذا يسبب انقطاع فترة الطمث عند النساء عند سن 45 -55 ، و قد يحدث هذا التغيير فجأة فتنقطع الدورة الشهرية أو قد يسبق ذلك فترات غير انتظام للدورة ثم تنقطع ، و لهذه المرحلة أعراض تختلف شدتها بين امرأة و أخرى و من بين هذه الأعراض الكآبة و القلق و قلة النوم فكثيرا من النساء تشعر في هذه الفترة أنها غير قادرة على الحصول على قسط كاف من الراحة و النوم و بالتالي الشعور بالتوتر و الحزن ، و هناك أعراض الصداع و التعرق و السخونة التي تختلف أيضا درجتها و شدتها بين النساء في هذه الفترة ، و تصاب النساء كذلك بأعراض هشاشة العظام بسبب أن عمليات الهدم في هذه المرحلة تكون أكبر من عمليات البناء في خلايا العظام ، كما تكون النساء عرضة لأمراض القلب و الشرايين نظرا لفقدان دور هرمون الاستروجين في التمثيل الغذائي للدهون في جسم الإنسان و الذي يحمي بدوره من أمراض القلب و الشرايين .
و يجب أن تدرك المرأة أن هذه المرحلة من العمر يمكن التخفيف وانقاص من آثارها قدر الإمكان بإتباع وسائل معينة و أنماط غذائية صحية تناسبها ، فبعض الأحيان يعطى للنساء هرمونات الاستروجين و البروجستون بشكل مستمر و يومي ، و ممكن أن تعطى للنساء بشكل دوري ، و اتباع نمط غذائي يركز على الكالسيوم و فيتامين د من شأنه تقليل أعراض سن اليأس .