تعرف ما هو اليأس؟ وتعرف على ما هى أعراضهُ؟ وكيف يمكن التخلص منهُ؟ وهل يصنف من الأمراض النفسية؟ وتعرف على ما هى أسبابهُ؟
يعرف اليأس لغةً على أنه القنوط وقطع الأمل وهو نقيض الرجاء،ويعرف إصطلاحاً على أّنه إنقطاع الأمل في أمر ما والرجاء بحدوثهِ، واليأس هو إحباط يصيب الشخص وبالتحديد يصيب الروح والعقل معا فيتجرد الإنسان من الشعور بالأمل تجاه موضوع معين أو أمر ما فيصيبهُ الإحباط وإنقطاع الأمل بتغيير حالهِ إلى حال احسن وأفضل أو بتغيير الأوضاع والأمور التي تسبب له قلقا من حولهْ، فيقال أصيب باليأس.
واليأس هو شعور داخلي يبث الحزن وعدم الراحة والإحباط وعدم التفاؤل في نفس الشخص اليائس وقد يؤدّي به الأمر للإصابة بالإكتئاب والإحباط وبالتالي قد يحتاج إلى مراجعة الطبيب أو الإستشاري النفسي للخروج من حالة اليأس التي تصاحبهُ تجاهَ أمور متعددة في حياتهُ اليومية.
يعتبر اليأس من الأمراض النفسية العارضة والتي يمكن معالجتها خلال فتره زمنية قصيرة، ويعتبر اليأس من الأمراض النفسية الأكثر شيوعا، وفي حال عدم معالجتها قد تؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة فيصبح الفرد خطرا بحد ذاته على نفسهِ وعلى من حوله، فحالات اليأس في العادة تصاحبها حالات الشعور بالإحباط الشديد جداً، فيصبح الشخص محبط لدرجه يفقد معاني الأمل بكافة جوانب الحياة ويدخل بحالات من الإكتئاب التي تزداد معه كلما زاد شعوره باليأس وقد يصل إلى أعلى درجات الأكتئاب فيصبح خطراً على ذاته ونفسه فيضطره الأمر للتفكير بالإنتحار متيقناً من داخلة بأنّ جميع الأمور من حوله والمشاكل وعيوب التي يواجهها باتت مستعصية لا حل لها، وتصبح نظرته للحياة نظرة يأس وإحباط خالية من الأمل والتفاؤل فيرى كل من حوله أنانياً ويصاحبه شعور بعدم رغبة الأخرين به فينطوي على ذاته ولا يخالط أحداً، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة لديه مما يستدعي الأمر اللجوء إلى أخصائي وإستشاري نفسي.
ويأتي اليأس نتيجة تعرّض الفرد للعديد من المشاكل وعيوب المتالية في فترة معينة من حياته وعدم قدرته على إيجاد الحلول لها أو نتيجة لفقدانهِ شيء مهم لديه كعمل ما أو وظيفة أو بموت له أحد المقربين فيرى الدنيا خالية من مظاهر الحياة ويتجرد من إي حافز أو دافع للإستمرار بالحياة معتقداً بإنه فقد كل شي و أنه وصل لنقطة النهاية، وقد يأتي اليأس نتيجة لتعرض الشخص للعديد من الإضطرابات وحالات التفكك الأسري والتعرض للخيانة من المقربين له كالأصدقاء أو الزوج أو الأخوة أو ممن كان يثق بهم بشدة وقد يسبب تحيز الآخرين لأشخاص معينة أو الأهل لأاحد أولادهم إلى إصابة الشخص بالإحباط لعدم تقدير الآخرين له وبسبب سوء المعاملة في البيت أو العمل أو المحيط الخارجي .
ولليأس عوارض عديدة تصيب الفرد اليائس منها:
- الشعور بالقلق المستمر وعدم الراحة.
- الخوف من الخوض في تجارب جديدة أو التعرف على أناس جدد في حياته اليومية.
- الخوف من تغيير روتين حياته معتقداً أنّ المشاكل وعيوب تلاحقهُ.
- التشاؤم وعدم التفاؤل فيضع دائماً الإحتمالات السيئة لكل جوانب حياته.
- الإحباط الشديد وفقدان الأمل بحدوث التغيير الأيجابي.
- الشخص اليائس يرى نفسه وحيداً لا صديق له ولا مقرّب فلا يثق بأحد.
- الإنطوائية والإنزواء وعدم مخالطة الأخرين واللجوء للجلوس وحيداّ بشكل فردي معظم الوقت.
- الضجر المستمر من جميع من حولهِ ومن أمور الحياة كافة.
- نقص الهمة والشجاعة.
واليأس مثله كباقي الأمراض النفسية يمكن معالجته والتخلص منه ومن أهم الأمور التي تساعد الفرد على الانتهاء والتخلص من اليأس هو بث الأمل والتفاؤل في نفسه بعدة طرق ووسائل كأن تسرد أو تعرض عليه قصص أفراد تحدّوا ظروفهم ونجحوا بتغيير حياتهم للاحسن وأفضل وتذكيره بنعم الله علينا ومقارنة حياته بالأخرين ومن أهم العوامل التي تساعد على معالجة اليأس هو الدعم الأسري مما يبث في نفس الفرد أن هناك من يسانده ويقف إلى جانبه، ومساعدته بإجتياز هذه المرحله والعبور من خلالها للتخلص منها ودعوته للخروج و مخالطة الناس والإبتعاد عن الإنطوائيه، وفي الحالات المتقدمه من اليأس التي يلجأ الفرد بها لمحاولة الإنتحار فيجب عرضه على الأخصائي والإستشاري النفسي لأخد التدابير اللازمة ومعالجته.