قال ابن القيم رحمه الله .. حال العبد في القبر كحال القلب في الصدر .. نعيماً ، وعذاباً ، وسجناً ، وإنطلاقآ فإذا أردت أن تعرف حالك في قبرك فأنظر إلى حال قلبك في صدرك ! اللُهم أصلح صدري ويسر لي أمري وإهدني إلى طاعتك.
قال مالك بن دينار رحمه الله : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .
قال ابن القيم رحمه الله : المحب الصادق إن نطق نطق لله وبالله ، وإن سكت سكت لله وإن تحرك فبأمر الله، وإن سكن فسكونه إستعانة على مرضاة الله، فحبه لله وبالله ومع الله .. اللّهم أرزقنا حُبك وحُب من يُحبك وحُب عمل يقربنا لحبك ، اللّهم إملأ قلوبنا بحبك وإشغلنا بحبك عمن سواك اللّهم آمين.
عن محمد بن كعب : إذا أراد الله بعبد خيراً زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبه ، ومن أوتيهن أوتي خير الدنيا والآخرة.
قال ابن القيم رحمه الله : ما أغلق الله على عبد باباً بحكمته ، إلا فتح له بابين برحمته .
وقال : إذا منع الله عنك شيئاً تريده و تحبه ، فتح لك بحكمته و رحمته أبواباً أخرى هي أنفع لك ! فلا تحزن و لا تيأس و كن موقناً لحكمة الله و عدله و رحمته.
قـــال إبن الجوزي رحمه الله : إعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: " وتلكَ الأيامُ نداولها بينَ الناس " فتارة فقر ، وتارة غنى ، وتارة عز ، وتارة ذل ، وتارة يفرح الموالي ، وتارة يشمت الأعادي .. فالسعيد من لازم أصلاً واحداً على كل حال ، وهو تقوى الله عز وجل فإنه إن إستغنى زانته ، وإن إفتقر فتحت له أبواب الصبر، وإن عوفي تمت النعمة عليه ، وإن إبتلى حملته .. ولا يضره إن نزل به الزمان أو صعد ، أو أعراه أو أشبعه أو أجاعه ، لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير ، والتقوى أصل السلامة.
رأى إبراهيم بن أدهم رجلاً مهموماً فقال له : أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني قال الرجل: نعم .. فقال له : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ قال : كلا ، قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟ قال: لا ، قال إبراهيم : أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟ قال: كلا ، فقال له إبراهيم بن أدهم : فعلام الهم إذن؟؟!.
قال إبن القيم رحمه الله : يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا لا يعلمُها إلا الله سبحانه فإن أحببتَ أن يغفرها لك، فاصفح أنت عن عباده فإنما الجزاءُ من جنس العمل.
قال أئمة الإسلام كسفيان الثوري وغيره : أن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، لأن البدعة لا يتاب منها ، والمعصية يتاب منها ، ومعنى قولهم إن البدعة لا يتاب منها : أن المبتدع الذي يتخذ ديناً لم يشرعه الله ولا رسوله قد زين له سوء عمله فرآه حسناً فهو لا يتوب ما دام يراه حسناً ، لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيء ليتوب منه.
قال بعض السلف : " إيّاك و مجالسة الأشرار ؛ فإنّ طبعك يسرق منهم و أنت لا تدري " .
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله : من العجب أن الإنسان يهون عليه التحفُّظ والإحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر، ومن النظر المحرم، وغير ذلك .. ويصعب عليه التحفُّظ من حركة لسانه ، وكم نرى من رجلٍ متورّعٍ عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يُبالي ما يقول.
قال إبن القيم رحمه الله : "والله إنّ العبد ليصعب عليه معرفة نيّته في عمله ، فكيف يتسلط على نيَّات الخلق".
قال عبدالله بن المبارك : إذا جاءك الحديث عن رسول الله فإخضع له لا إعتراض ولا مراوغة ولا إثارة شبهة ولا تأويل باطل ولا ضرب النصوص بعضها ببعض.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وليكثر العبد من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنه بها يحمل الأثقال ، ويكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال.
سُئل بعض الصالحين : كيف أصبحت؟ فقال : " أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يُحصى ، مع كثير ما يُعْصَى ، فلا ندري على ما نشكر : على جميل ما نَشَر ، أو على قبيح ما ستَر".
سُئل سفيان بن أبي عيينة عن معنى قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى } فقال: هو أن تعمل به وتدعو إليه وتعين فيه وتدل عليه.
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله : فالمؤمن دائماً في نعمة من ربه تقتضي شكراً وفي ذنب يحتاج إلى استغفاراً.
قال الفضيل: "ترك العمل من أجل الناس رياء ، والعمل من أجل الناس شرك ، والإخلاص أن يعافيك الله منهما".
قال بعض السلف : كُنا إذا أردنا أن يُستجاب لنا ، دعونا لإخواننا في ظهر الغيب .. فإذا أردت شيئاً فإدعوا لأحد فيه حتى يكون لك مثله بدعوة ملك.
كل من خاف شيئاً غير الله سُلط عليه ، كما أن من أحب مع الله غيره عُذب به ، ومن رجا مع الله غيره خُذل من جهته.
قال عبد الله بن وهب: "كل ملذوذ إنما له لذة واحدة، إلا العبادة، فإن لها ثلاث لذات : إذا كنت فيها .. وإذا تذكرتها .. وإذا أعطيت ثوابها".
عن الحسن رحمه الله قال : يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهنّ قطّ : ليلة تبيت مع أهل القبور ولم تبت ليلة قبلها ، وليلة صبيحتها يوم القيامة ، ويوم يأتيك البشير من اللّه تعالى، إمّا بالجنّة أو النّار، ويوم تعطى كتابك بيمينك وإمّا بشمالك.
قال سفيان الثوري : " إياكم والبطنة فإنها تقسّي القلب ، وإكظموا الغيظ ، ولا تكثروا الضحك فإنه يميت القلوب ".
قال إبن القيم : القول المعروف وهو الذي تعرفه القلوب ولا تنكره ، والمغفرة وهي العفو عمن أساء إليك.