فيلم التايتنك
يعدّ فيلم التايتنك من أشهر الأفلام التي تم إنتاجها على مر التاريخ، وهو أحد الأفلام الذي يتخذ من الدراما، والرومانس، والكارثة محوراً له، وجيمس كاميرون هو كاتب القصة، ومخرج، ومنتج هذا الفيلم، وأدى دور البطولة في الفيلم للممثل ليوناردو دي كابريو، والممثلة كيت وينسلت، وكتب كاميرون القصة بناء على حطام سفينة التايتنك التي غرقت في المحيط الأطلسيّ وهي متجهة إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وكان يرى كاتب القصة وجود قصة حب على سطح هذه السفينة مع وجود خسائر بشريّة كثيرة؛ وذلك لغاية نقل رسالة عاطفيّة عن هذه الكارثة.
الإنتاج ومكان التصوير
تمّ تصوير مشاهد العصر الحديث من الفيلم خلال شهر يوليو من عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين في أكاديميك مستيسلاف كيلديش وهي سفينة الأبحاث الروسيّة التي تزن أكثر من ستة آلاف طن، وتمّ تصوير حطام السفينة في منطقة روزاريتو وهي أحد المناطق الساحلية الموجودة في ولاية باجا كاليفورنيا، وتبعد مسافة عشرة أميال عن الولايات المتحدة الأمريكيّة، والتصوير الحقيقي للفيلم بدأ في شهر سبتمبر من نفس العام في استديوهات فوكس باجا التي بُنيت حديثاً في ذلك الوقت، وتم تصوير بعض المشاهد في منطقة ساوثامبتون في المملكة المتحدة وهو المكان الذي أبحرت فيه التايتنك، ووصلت تكلفة إنتاج الفيلم إلى مئتي مليون دولار أمريكيّ.
الشخصيات الخياليّة
- ليوناردو دي كابريو: قام الممثل كابريو باداء دور جاك داوسن، وهو شاب فقير من منطقة تشيبو فولز الموجودة في ولاية ويسكونسن، وقام جاك بالعديد من الجولات الترحاليّة في حياته في هذا العالم، وكانت آخر رحلاته على ظهر سفينة التايتنك كمسافر من الدرجة الثالثة مع صديقته فابريزيو، والتقى جاك فتاة جميلة تُدعى روز، وقد انجذب إليها لأوّل وهلة.
- كيت وينسلت: قام كاميرون باختيار كيت كبطلة للفيلم بعدما وجد في وجهها كل مواصفات الجمال، ومثلت كيت دور روز دويت التي تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، ويعود أصلها إلى فيلادلفيا، واضطرت روز بعد وفاة والدها الركوب مع والدتها في السفينة لمغادرة البلاد؛ بسبب كثرة الديون المتلازمة بأسرتها.
- بيلي زاين: هو كاليدون ناثان المعروف بكال، وهو خطيب روز ويبلغ الثلاثين من عُمره، وكان دوره يمثل الغطرسة، والغرور؛ لأنّه وريث بيتسبرغ، إلّا أنّه انتحر عندما خسر ثروته في انهيار وول سترتت عام ألف وتسعمئة وتسعة وعشرين.
- فرانسيس فيشر: يُدعى بروث ديويت وهو والد روز، وكان يحاول الحفاظ على المكانة الاجتماعيّة لعائلته، وذلك من خلال زواج ابنته لكال.
- غلوريا ستيوارت: مثلت دور روز داوسون كالفرت، وتبلغ روز مائة عام، وهي شخصيّة تروي القصة ما حدث على سطح سفينة التايتنك منذ أن أبحرت، وحتى وصلت إلى قلب المحيط، وحدوث التحطم، وعمليات الإنقاذ.
- بيل باكستون: مثل دور بروك لوفيت، وهو صياد يالبحث عن الكنز في قلب المحيط بعد مرور ثلاثة سنوات من تحطم سفينة التايتنك.
- داني نوسي: مثل دور فابريزيو دي روسي، وهو شخص إيطالي، واحسن وأفضل صديق لجاك، وفاز بتذكرتين للسفر بواسطة سفينة التايتنك عندما فاز في لعبة البوكر، وتوفي فابريزيو على متن السفينة.
- ديفيد وارنر: مثل دور سبايسر فجوي، وهو شرطي، خادم إنجليزي لشخصية كال، ووظيفته الرئيسيّة على متن السفينة أنّ تبقى عينه على روز، وأن يحميها من الآخرين، وتوفي سبايسر عندما قُسمت التايتنك إلى نصفين.
- جيسون باري: مثل دور توماس ريان الملقب بتومي، وهو إيرلندي الجنسيّة، وراكب من الدرجة الثالثة، وكان صديقاً لجاك، وفابريزيو.
الشخصيات التاريخيّة
- كاثي بيتس: مثلت دورت مولي براون، وهي امرأة مبتذلة، حصلت على ثروة مفاجئة، وكانت علاقتها وديّة مع جاك.
- فيكتور جاربر: مثل دور توماس اندروز وهو من قام ببناء سفينة التايتنك، وهو رجل لطيف، ومتواضع في الحديث عن إنجازاته الكبرى، وحاول إقناع و ماسك الآخرين بأنّ السفينة سوف تغرق بعدما اصطدمت، ثم ذهب بجانب الساعة في غرفة التدخين المخصّصة لركاب الدرجة الأولى، وبدا بالبكاء؛ بسبب فشله وعدم قدرته على بناء سفينة قويّة، وآمنة.
- برنارد هيل: مثل دور الكابتن إدوارد جون سميث، وكان قائد غرفة القيادة، وتوفي عندما تفجرت النوافذ بفعل قوة المياه.
- جوناثان هايد: مثل دور بروس إيسمي، وهو رجل جاهل من الطبقة العليا، كان يستخدم منصبه كرئيس وايت ستار لاين، وأحد الأعضاء المنتدبين من قبل ركاب السفينة للتأثير ونتائج على الكابتن سميث؛ وذلك لكي يصلوا بشكل أسرع إلى نيويروك، وكان اهتمام الصحافة حوله كبير؛ حيث وصف بأنّه جبان من قبل الصحافة والجمهور؛ وذلك لأنّه لم يستطيع اتخاذ رأي صائب أثناء اصطدام السفينة.
- اريك بريدين: مثل دور جون جاكوب أستور الرابع، وهو أحد ركاب الدرجة الأولى، وأغنى رجل على متن السفينة، وكان متزوّجاً من فتاة تبلغ ثمانية عشر من عمرها تُدعى مادلين.
- برنار فوكس: مثل دور العقيد أرشيبالد جرايسي، وهو الشخص الذي كان يقود قوارب النجاة بحثاً عن الناجين، وكانت روز هي آخر شخص قام بإنقاذها.
- جوناثان ايفانز: مثل دور جونز والاس هارتلي، وهو مايسترو السفينة، وعازف الكمان، وكان يُغنّي على ظهر السفينة مع زملائه، وتوفي بعدما غرق.
- سيمون كرين: كان يُدعى بجوزيف، وهو الموظف الرابع المسؤول عن اطلاق القنابل، وأحد الأشخاص الذين يحرسون قارب النجاة الثاني.
- جريجوري كوك: يُدعى بجاك فيليبس، وكانت وظيفته التحكم باللاسلكي الموجود على متن الطائرة، وقام بإرسال إشارة استغاثة بأمر من الكابتن سميث.
- ليام توهي: هو الخباز الذي يظهر في القيلم على قمة السور مع جاك وروز، وشرب الكثير من الخمر في ذلك المكان.
- تيري فورستال: يُدعى بالمهندس جوزيف بيل وهو كان المسؤول عن إبقاء الأضواء مشتعلة كإشارة استغاثة للخروج.
- كيفين دي لا نوي: يُدعى بهربرت بيتمان، وهو الموظف الثالث المسؤول عن قارب النجاة الخامس.
- روزاليند ايريس: تُدعى بداف جوردون، وهي مصممة للأزياء العالميّة، وكانت زوجة السير كوزمو، تمّ إنقاذها مع زوجها في قارب النجاة الأوّل.
- سكوت أندرسون: يُدعى بفريدريك، وهو الشخص الذي رأي بواسطة المرصاد أسطول يهرب من السفينة الغارقة، وهو على متن قارب النجاة السادس.
- جيمس لانكستر: يُدعى بتوماس بايلس، وهو قس كاثوليكي من إنجلترا، كان يصلي لله من أجل النجاة، وكان يواسي المسافرين حتى اللحظات الأخيرة للسفينة.
الجوائز
اكتسح فيلم التايتنك معظم الجوائز منذ عرضه في السينما، وقد حصل جزائز غولدن غلوب، وأي سي أي، وأدي، وغرامي، وحصل على أربع عشرة جائزة مقدّمة من الأوسكار وهي؛ احسن وأفضل إخراج فنّي، واحسن وأفضل تصوير سينمائي، واحسن وأفضل مؤثّرات بصرية، واحسن وأفضل مونتاج، واحسن وأفضل تصميم أزياء، واحسن وأفضل تأثيرات صوتية التحرير، واحسن وأفضل نتيجة المسرحية أصلية، واحسن وأفضل فيلم للصور المتحرّكة، واحسن وأفضل مخرج، واحسن وأفضل موسيقى تصويريّة، واحسن وأفضل أغنيّة، معادلاً بذلك الرقم القياسي الذي حققه المخرج جوزيف مانكيفيتس في عام ألف وتسعمئة وخمسين، ووصلت اغنية التايتنك لمبيعات هائلة جداً من قبل أوركسترا.
فاز الفيلم أيضاً كاحسن وأفضل أداء رجالي من قبل ليوناردو دي كابريو، واحسن وأفضل فيلم ضمن جوائز MTV، وجوائز اختيار الشعب، وجوائز اختيار الأطفال 1998، وقد فاز العديد من الجوائز خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك جوائز الأكاديمية اليابانية كاحسن وأفضل فيلم أجنبيّ لهذا العام، وهذا يعني بأنّ التيتانيك فاز في نهاية المطاف على ما يصل إلى تسعين جائزة.