الحمد لله على نعمة الإسلام، فالله تعالى أرسل إلينا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليخرجنا من عالم الضلال إلى عالم الهداية، كما أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم فسر لنا الكثير من الأمور الغيبية التي نزل بها القرآن الكريم، ليقيم الحجة علاينا يوم الحساب، ومن هذه الأمور التي فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم قسم الله تعالى في سورة الفجر بالفجر والليالي العشر، فما المقصود من هذه الآيات؟
المقصود بالفجر والليالي العشر
قال تعالى في سورة الفجر( وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) والمقصود بالفجر هو كما معروف للجميع فجر الأيام، وخاصة فجر يوم النحر آخر أيام العشر ذي الحجة، أما الليالي العشر التي ذكرها الله تعالى بعد الفجر فهناك قولين في تفسيرها؛ والرأي العام والأكثر انتشاراً هو أنها الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة ولأن اللغة العربية واسعة فإنّه يراد بكلمة الأيام أحياناُ الليالي والعكس صحيح، وهذا الرأي مبني على أهمية وفائدة العشر الأولى من شهر ذي الحجة وفضلها، أما الرأي الآخر في تفسيرها هو أنها الأيام الأخيرة من شهر رمضان لفضلها العظيم ولأن لفظ الأيام يدل على الأيام وليس الليالي في اى حال من الأحوال ولفظ الليالي يقصد بها الليالي، هذا الرأي مبني على أهمية وفائدة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، كما أن فيا ليلة القدر التي تعد أفصل من ألف شهر.
فضل الفجر
والفجر هو بداية اليوم وبداية النشاط والعمل، ويحدث في الفجر بعض الشرائع التي تبدأ به مثل الصلاة في هذه الفترة، فصلاة الفجر فيها غفران للذنوب والمعاصي، وتيسير الرزق والتوسيع فيه على العبد، كما أنّ صلاة الفجر تميِّز المنافقين فهي ثقيلة عليهم بسبب وقتها الذي يفضل المنافق أن يبقى في الراحة والكسل على أن يقوم ويتوضأ ويذهب الى المسجد ويصلي صلاة الفجر، كما ان الصائم يبدأ صيامه في هذا الوقت بالذات من اليوم، ولذلك فالفجر له فضل وأهمية وفائدة كبيرة التي أقسم بها الله تعالى.
فضل الليالي العشر
كما ذكىنا سابقاً فالليالي العشر إتعرف على ما هى هي الأيام الأولى من شهر ذي الحجة وهذه الأيام لها فضل عظيم ففيها يكون الحجاج مشغولون بشعائر الحج هي من أهم الأيام في السنة وأحبها الى الله تعالى، فقد قال صلى الله عليه و آله وسلم : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء )، ففيها يستحب الصيام وكثرة الصلاة والإكثار من أعمال الخير المختلفة.
أما العشر الأواخر من شهر رمضان فهي لا تقل أهمية وفائدة عن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، فهي مباركة ومقدسة،كما أن فيها ليلة القدر الذي يزيد هذه الأيام أهمية وفائدة وفضلاً، ويتم في هذه الأيام توديع شهر رمضان المبارك ويتم ختم القران فيها، إلى العم المقبل لمن كُتِب له صيامه.ِ