التقرّب من الله ، والإيمان بالله سبحانه وتعالى وبقدرته وعظمته ، يشعرنا بالسّعادة والطمأنينة والرّاحة النّفسية ، فأنت تؤمن بأنّ القضاء والقدر كلّه بيد الله سبحانه وتعالى ، وهو القادر على إخراجنا من الكروب التي نبتليها ، فخلقنا سبحانه وتعالى وهو المسؤول عن رزقنا وحياتنا ونجاتنا وفرجنا ، فهو الله الرحمن الرحيم على عباده ، والتلذذ والإستشعار بالعبادات هي نعمة من نعم الله التي أنعمها علينا ، لهذا من رزق هذه النعمة رزق السعادة في الدنيا والآخرة وما احسن وأفضل من هذا الرزق .
كيف تتلذذ بعبادتك :
1. الخشوع بالعبادات في الصلاة والصوم والزّكاة ، والنّية الخالصة لله ، فعند الصّلاة تتمعّن بمعاني الأيات الكريمة والدّعاء ، وفي الصّوم تكون نيّتك خالصة لله فتستعصم عن المعاصي والآثام لله فتفر من الله لله فيبعدك عن المعاصي .
2. الإيمان بقدرة الله وقضاءه والإستشعار بعظمته ، فمن يخاف الله ويعرفه بأسمائه وصفاته ، فيؤمن به وبقربه لعبده ، فالله هو مبتلينا بالبلاء ليختبر صبرنا وإيماننا به ، وهو منجينا من هذا البلاء ليكافئنا على صبرنا ونجاحنا بهذا الإمتحان .
3. العمل للآخرة ، إعمل لآخرتك وأيقن أنّ هذه الحياة ليست دائمة لنا ، لهذا أصنع لنفسك ولآخرتك ما يمكنك من مقابلة الله سبحانه وتعالى بأمان وراحة وطمأنينة .
4. النّية الصّادقة والخالصة لله عز وجل ، فالله يحاسبنا على نيّاتنا في أعمالنا فأجعل نيّتك خالصة لوجه الله عز وجل .
5. ذكر الله ، حافظ على تعويد لسانك في ذكر الله وتسبيحه والإستغفار ،فنحن البشر ابتلينا بوساوس الشيطان فنخطئ أحياناً ونحن لا ندري ولا ندرك ، فعود لسانك على الإستغفار والتسبيح .
6. قراءة القرآن ، لا تهجر القرآن وحافظ على الإلتزام بقراءة القرآن وفهم وتفسير معانيه وإستشعر بعظمة هذه الآيات وقدرة الله ، وعندما يصيبك بلاء الجأ للقرآن والدعاء ففيه فرج للمؤمنين .
7. الذهاب للمساجد ، شارك المؤمنين الصلاة في المساجد ، ففيها الأجر العظيم والكبير ، واخشع وإستشعر في صلاتك ، في كل تكبيرة وكل تسبيحة ،فما أعظمها من إستشعار ، يشعرنا بالرّاحة والطمأنينة .
عندما تستشعر بعبادتك بكل تكبيرة وتسبيحة ، وكل ركعة وسجدة أن تشعر بعظمة الله وقدرته ، والنّية الخالصة لله تجعلنا نشعر حقاً بلذة العبادة ولذة التقرب من الله عز وجل .