تشير الأيام البيضاء إلى اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر عربي ، أما الأيام البيضاء فتسمى بالبدر وبياض السماء الصافي ، وتسمى هذه الأيام الليالي المقمرة.
أكدوا أناس الفثة استحباب صيام الايام البيض لما لها من أجر عظيم وحسنات كثيرة وفوائد للصحة، وتعلم الصبر، وعدم ارتكاب الذنوب والفواحش والاستغفار وذكر الله سبحانه وتعالي.
إذا استطعت أن تذكر غيرك يمكنك مشاركة هذه المقالة معه لكي تعم الفائدة وكما أن “الدال علي الخير كفاعله.”
يتسائل بعض الناس ما حكم صيام تلك الليالي؟ طبعا ليس فرضا ولكن مستحب بمعني أنه من لم يصم فلا إثم عليه ولكن سيُحرم من أجر عظيم كان له من الصيام.
وعن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة “.
حديث آخر يؤكد مدي فوائد صيامها.
أما عن الفوائد علميا فقد تم إثبات أن للقمر تأثير علي جسم الإنسان في هذه الأيام.
للثمر قوة كونية يستطيع التحكم في الماء كما تعرفون مثل خاصية المد والجذر في البحار.
وبما أن جسم الإنساس يتكون أساسًا من 80% منه ماء، فإن للقمر تأثير علي جسم الإنسان يسبب التهيج والتعصب.
لذلك فإن صوم الليالي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر يفيد ويقي من هذا التأثير.
في هذه الليالي وأنت صائم لابد من المحافظة علي جميع الصلوات في أوقاتهم والاستغفار وذكر الله وعدم ارتكاب الذنوب كي يبارك الله لك في صيامك ويرزقك الفردوس والأجر العظيم، ولا تنس “الدال علي الخير كفاعله”.
حكم صيام الأيام البيض
واتفق أئمة الفقه على أنّه من السُنّة صوم الأيام البيض من كل شهر، وذهب جمهور الفقهاء من الحنفيّة، والشافعيّة، والحنابلة إلى استحباب صيام الأيام البيض؛ لورود الأحاديث النبويّة التي تحثّ على صيام هذه الايام.
ومن يصوم الأيام البيض فكأنما صام الد?ر كله ويؤجر على صيام?ا بأجر عظيم ومضاعف كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (صم من الش?ر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثال?ا، وذلك مثل صيام الد?ر)، وإن ترك?ا المسلم فلا إثم عليه، ولكنه سيحرم من الأجر العظيم الذي يضاعفه الله تبارك وتعالى لمن يشاء من عباده الصالحين وأكد على ذلك الأجر القرآن.
وعن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة " .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه وصَّى المسلم بأن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر من غير تحديد لهذه الأيام، ولكن يُستحب من المسلم أن يكون صيامه أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، قال قدامة بن ملحان رضي الله عنه: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يأمُرنا بصيامِ أيامِ البِيضِ ثلاثَ عشرَ وأربعَ عشرَ وخمسَ عشرَ قال وقال : هو كهيئةِ الدهرِ).
فوائد صيام الأيام البيض علمياً
آ لصيام الأيام البيض فوائد عظيمة أكّدها العلم الحديث، ومن فوائد صيام هذه الأيام
آ أثبتت أبحاث علميّة كثيرة أنّ القمر له أثرٌ في نفسيّة الإنسان تظهر عندما يكون بدراً، أي في أيام الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر قمريّ، حيث إنّه في هذه الفترة يزيد لدى الإنسان التهيّج العصبيّ والتوتر النفسيّ، ويرجع سبب ذلك وتفسيره علميّاً إلى أنّ جسم الإنسان يتكوّن من 80% من الماء، أما الباقي فهو فقط المواد الصلبة، تماماً كسطح الأرض، وبما أنّ قوة جاذبيّة القمر تسبب المد والجزر في البحار والمحيطات، فإنها تسبب أيضاً هذا المدّ في جسم الإنسان، وهذا يحصل عندما يكون القمر مكتملاً في الأيام البيض؛ فذلك يُدلّل على أن للقمر في دورته الشهرية أثراً ظاهراً وحقيقة ثابتة من حيث التأثير الفعلي في سلوك الإنسان، فتتأثر الحالة المزاجيّة عنده بناءً على حركة القمر، وقد تم وصف بعض الحالات عند الإنسان بناءً على ذلك باسم الجنون القمريّ، ففي هذه الحالات يبلغ اضطراب السلوك عند الإنسان أقصى مدى له في الأيام التي يكون القمر فيها مكتملاً، أي في الأيام البيض، وقد جاء في السنة ما يدل على هذه الحقيقة، فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ نظرَ إلى القمَرِ، فقالَ: يا عائشةُ استَعيذي باللَّهِ من شرِّ هذا، فإنَّ هذا هوَ الغاسِقُ إذا وقَبَ).
آ ومن هنا كان التوجيه النبوي في صيام تلك الأيام كعلاجٍ لتلك الظاهرة، وحلٍّ لها إذ إنّ الصيام فيه امتناعٌ عن السوائل، وبالتالي خفض نسبة الماء في الجسم في الفترة التي يؤثر فيها القمر على الإنسان، وبالتالي يستطيع الإنسان السيطرة على قوى جسده ونزعاته، فيكتسب بذلك؛ صفاءً نفسيّاً، واستقراراً، وراحةً، وصحةً، وطمأنينةً.
أثبتت الدراسات المعاصرة أنّ الصيام يؤدي إلى منع تراكم المواد السامة في الجسم، مثل: حمض البول، والبولة، والمنغنيزا، وفوسفات الأمونياك في الدم، فإن ما تؤدي إليه هذه المواد من تراكمات مؤذية تؤثر سلباً في أعضاء جسم الإنسان كالمفاصل والكلى، كما أنّ في الصوم وقاية من داء الملوك المسمى (النقرس)، وصيام يوم واحد فقط يؤدي إلى تطهير الجسم من فضلات عشرة أيام، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يؤدي إلى تخليص الجسم من فضلات وسموم ثلاثين يوماً.