يعرف الجميع أن الحب يحمل الكثير من المعاني الجميلة والعظيمة التى تكون سببًا في إسعاد الإنسان على الدوام، وهي من الأمور التى فطر عليها ابن آدم، وهي من الصفات التى لا تكاد تنفك عنه أبدًا، فكل انسان لا بد له وأن يعيش هذا المعنى الجميل في حياته معنى الحب فالشخص يشعر أحيانًا بأنه قد يحب شخصًا معين وقد يبغض آخر وقد يحزن لمصابٍ أصاب شخصًا يحبه أو يفرح لفرحه أو نحو ذلك من المعاني التي يحتويها الحب.
ولا ينكر أحد أن الحب قد يكون من ما هى اسباب سعادة الإنسان في حياته لما فيه من السحر الذي يصيب النفس فيسمو بها ويحلق بها عاليًا في فضاء السعادة والروعه.
ونذكر هنا بعضًا من صور الحب في الإسلام :
1- حب الله تبارك وتعالى وحب رسوله محمد صلى الله عليه وسلـم : وهذا من أعظم أنواع الحب في الإسلام وهو من أوجب واجبات الفرد المسلم ، لأن خير الأمور التى قد يقدمها العبد لربه ورسوله هو حبهم وطاعتهم، فحب الإنسان لنفسه كما قال أحد الصالحين طبع وحبه لغيره سبب لذلك كان الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلـم أولى الناس بالحب لأنهم السبب في نجاة الإنسان من المهلكات وخروجه من الظلمات إلى النور.
2- حب الشرع الذي شرعه لنا ربنا عز وجل ونبيه محمد صلوات ربي وسلامه عليه: فحب الشرع واجب على كل مسلم لأن بغضه من صفات الكافرين الجاحدين فربنا عز وجل قد توعد الذين يكرهون شرعه بالهلاك والعذاب .
3- حب الزوجة : فقد حث الإسلام على حب الزوج للزوجة وذلك أن الله قد جعل بينهما مودة ورحمة، وقد أجاب النبي صلى الله عليه وسلـم عندما سئل من أحب الناس اليك فقال صلى الله عليه وسلـم : " عائشة " وكانت عائشة رضي الله عنها زوجته، وفي هذا حث للمسلمين على حب الزوجة فالحب يولد التفاهم والتفاهم يولد الاستمرارية في العلاقة الزوجية ،
4- حب الأصحاب والإخوان : فقد أحب رسول الله صلى الله عليه وسلـم أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين وقد اختص دين الإسلام عن غيره من الأديان بهذه الصفه فقال عليه الصلاة والسلام" إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه "، وفي هذه الصفه تعزيز لقوة المسلمين وتفاهمهم فيما بينهم وبالتالي تقوية وتنمية شوكتهم. والمحبة في الله هي سبيل لنيل شرف حب الله عز وجل لعل في قصة الرجل الذي ذهب ليزور أخًا له وقابله ملك من ملائكة الله في طريق الذهاب إليه وسأله أين تذهب؟ فرد عليه وقال لأزور فلان فقال له الملك ألك عنده حاجة، فرد عليه وقال لا سوا أنني أحبه في الله، فقال له الملك فإاني أخبرك أن الله قد أحبك كما أحببت أخاك.
والحب في الإسلام أوثق عرى الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم:" أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله ".