التقوى هي مخافة الله عز وجل وجعل النفس في وجل وخوف مستمر من ربها تبارك وتعالى مما يجعلها تحرص على الاتيان بالطاعة وتحرص على اجتناب المعصية وذلك بسبب الخوف من الله عز وجل ،
فالتقوى تحمل الخوف من الله عز وجل والحذر من الوقوع في معصيته التي يترتب عليها غضب الله عز وجل ومعنى التقوى هوا اتقاء غضب الله تبارك وتعالى وبطشه ويكون ذلك بالالتزام بطاعته والعمل من أجل ارضائه والتقوى هي الرباط الوحيد الذي يكون سببا في أن يعل النفس عن أن تسرح وتمرح حسب رغباتها الدنيوية وحسب أهوائها التي تكون سببا في ضياعها فالتقوى قيد وثيق وقوي جدا ومحكم جيدا لا يستطيع الانسان المسلم الملتزم بالايمان أن يتفلت من هذا القيد الوثيق اذا كان يشخى ربه تبارك وتعالى ويتقيه ،
ولأن التقوى هي الضابط الأساسي الذي يقوم بضبط سلوك الأفراد في طريق الحياة كان من الأهمية وفائدة بمكان أن يراجع كل منا تقوى الله عز وجل في نفسه فان كان هناك حاجز بين النفس والمعصية يمنعك من الاقتراب من المعصية ويدفعك نحو الولوج في الطاعة فنعم التقوى التي تحملها في جنبات فؤادك والا فعليك أن تراجع نفسك أخي الحبيب فالتقوى هي الاساس التي ان توفرت في الانسان فيمكن أن تأخذ بصاحبها الى جنة عرضها السموات والأرض كما قال عز وجل في كتابه الكريم : ( وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) وأن التقوى اذا لم تكن موجودة في نفس الانسان فان انعدامها عند الانسان سيأخذه الى جهنم والعياذ بالله ،
ومن الأهمية وفائدة التي تكمن في معنى التقوى أن الانسان لا يمكن أن يفهم نصوص القرآن الكريم ولا يمكن أن يفهم السنة النبوية الا اذا توفرت فيه عدة شرط من أهم هذه الشروط تقوى الله عز وجل فالانسان يجب أن يتقي الله في نفسه ولا يرمي بها الى التهلكة وذلك بحرصه على أداء الصلوات وانتهائه عن ارتكاب المحرمات وذلك حتى يستطيع أن يريح نفسه فراحة النفس في الطاعات وتعبها وكدرها في المعاصي والملهيات ،
فالتقوى ان توفت في النفس كانت سببا للنجاة من النار وكانت أيضا سببا في الفوز بالجنان لذلك حث الاسلام العظيم على التقوى وذلك أن التقوى كنز لا يفنى وكنز لا يقدر بأي ثمن والتقوى جوهر بلا نظير وهوا مفتاح ذو أسرار يفتح من خلاله جميع أبواب الخير ويغلق أيضا من خلاله جميع أبواب الشر ، ولا ينال الانسان التقوى ولا يتمسك بها الا باجتناب صغائر الذنوب واجتناب الأمور المشتبهات وهذا كله يتطلب معرفة دقيقة في الحلال والحرام وكل ذلك يتوفر بتوفر المعرفة الجيدة بالله عز وجل وقوته وجبروته الأمر الذي يكون سببا في تمسك الانسان بالطاعات واجتنابه للمعاصي والملهيات .