ليلة لقدر ليلة عظيمة فضلها الله تعالى لما فيها من أسرار و فضل و إستجابة للدعاء في هذه الليلة الفضيلة قال الله تعالى في سورة القدر ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) هذه دلالة عظيمة من القرآن الكريم في مكانة ليلة القدر ، لكن الله تعالى أخفى ليلة القدر عن الناس أجمعين و السبب في ذلك حتى يبقى المسلم يعقد الإجتهاد في ليالي رمضان ولا يتاونى أو يتكاسل في إحياء ليلة القدر ، لأنه لو علم في اى ليلة تصادف سيبقى ينتظر هذه الليلة و يجتهد فيها ولا يجتهد في الليالي الأخرى كما يحدث في زمننا اليوم حيث يتهافت الناس على المساجد لإحياء ليلة القدر ليلة سبع و عشرون من رمضان و هذا إعتقاد خاطئ لأن لم يرد أي حديث يثبت إنها ليلة سبع و شرون من الشهر المبارك .
لذلك يبقى المسلم يجتهد في العبادة و الدعاء ولا يهدر وقتاً يشغله عن إلتماس ليلة القدر لما فيها من أجر و ثواب عظيم و إستجابة الدعاء حيث يكون الدعاء مستجاباً عند الله تعالى و يبقى العبد قريباً و متمسكاً في هذه الليالي ، للفوز بأجر ليلة القدر ، لكن ورد عن الرسول صلى الله علي و سلم أحاديث تخبرنا عن علامات و دلائل ليلة القدر هناك علامات و دلائل نستدل من خلالها إن ليلة القدر قد فزنا بإلتماسها و هي إنها في العشر الآواخر ، تتميز بالسكون و الطمأنينة حيث يشعر المسلم بهدوء و إطمئنان ، و عدم سماع صوت الكلاب و الحمير لأن الشياطين في هذه الليلة مسجونة ، و تكون هذه الليلة سواءاً في الصيف و الشتاء تتميز بسكون الرياح و صبيحة ليلة القدر تكون الشمس قد طلعت بدون شعاع صافية في الصباح و الله تعالى أعلم بليلة القدر .