من قام ليلة القدر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" . رواه البخاري
وعن عبد الله بن انيس أنه قال :"يا رسول الله ، أخبرني في اى ليلة تبتغي فيها ليلة القدر . فقال : لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك" .
جعل الله سبحانه وتعالى لتلك الليلة من كل عام فضلاً عظيماً على سائر الليالي ، ففيها نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول فيها الله جل جلاله في محكم تنزيله " ليلة القدر خير من ألف شهر" أي انه من عظمة وقدر تلك الليلة – وقيل أنها سميت بليلة القدر من قدرها- جعل اللهتعالى العمل الصالح فيها يجازى عنه ويثاب عليه ثواب ألف شهر من العمل والعبادة والطاعات ، ومن تحرى تلك الليلة في العشر الأواخر من رمضان وصادفها وهو مجتهد في القيام والطاعة نال من عظيم بركاتها فضلاً وثواباً من الله سبحانه وتعالى وتقبل الله دعاءه وعمله الصالح ، وقيام ليلة القدر يتم بالصلاة فيها بعد صلاة العشاء و قبل الوتر ، ويقرأ فيها القرآن اثناء الصلاة بخشوع ويفضل اطالة السجود والدعاء بما يسر الله للإنسان من الدعاء وما اجراه على قلبه ولسانه ، وعن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت :" قلت يا رسول الله ، إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: قولي : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني" .
وكان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" . وفي هذه الليلة تتنزل الملائكة إلى الأرض بالخير والبركة ، ويروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :" إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كبكبة من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر".