تعيش جرثومة المعدة او البكتيريا الحلزونية ( Helicobacter pylori ) في جدار معدة المصاب تحديداً بطانة المعدة الداخلية و تفرز مواد لتحمي نفسها من عصارة المعدة الحامضية . و يمكن أن تعيش البكتيربا الحلزونية أو جرثومة المعدة داخل بطانة المعدة فترة طويلة من دون ان تظهر أية أعراض لها ، إلا أنَّها قد تتسبب فيما بعد للبعض بأمراض مثل التهاب المعدة ( Gastritis ) و / أو القرحة المعدية ( Gastric ulcer ) . و يمكن أن تنتقل جرثومة المعدة للإنسان من خلال الفم إما عن طريق الإصابة بالعدوى من شخص آخر مصاب عن طريق العطاس و بعض السلوكيات و العادات السيئة و الغير صحية الآخرى ( و لكن لا بُدَّ أن نشير إلى أنَّ هذه الجرثومة لا تنتقل عن طريق الدَّم ) ، وأما بالنسبة للطريقة الأخرى و الأكثر شيوعاً للإصابة بجرثومة المعدة عن طريق الطعام و الشراب الملوث بها كالخضار و الفاكهة غير المغسولة جيداً .
الأعراض و العلامات و دلائل التي تنتج عن البكتيريا الحلزونية ترتبط بالأعراض الناتجة عن الإصابة بالتهاب المعدة و / أو القرحة المعدية ، و من هذه الأعراض :
- الشعور بآلام في منطقة البطن و تحديداً عندما تكون غير ممتلئة و غالباً ما يذهب هذا الشعور بعد تناول الطعام.
- يشعر المصاب أيضاً بحموضة المعدة و قد تؤدي إلى حدوث ما يعرف بالإرتجاع المريئي ( Gastroesophageal reflux disease - GERD ).
- الشعور بالغثيان و الرغبة في التقيؤ و أحياناً ما يصاحب القيء خروج الدم.
- قد يصيب البعض فقدان الشهية و خسارة في الوزن ، قد يصاحب ذلك شعور المصاب بالجوع في الصباح الباكر ، قد يكون البراز غامق اللون ، قد يظهر للمريض رائحة فم كريهة و قوية و كما قد يصاب المريض بالخمول و الوهن .
من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث للمريض نتيجة جرثومة المعدة هو كما ذكرنا سابقاً قرحة المعدة بالإضافة للإصابة بقرحة الإثني عشر ( Doudenal ulcer ) ، و كما قد تتسبب هذه الجرثومة بحدوث سرطان المعدة ( Stomach cancr ) . لا يمكن الإكتفاء و الإعتماد على الأعراض فقط لفحص وتشخيص وجود الجرثومة فلا بُدَّ من القيام ببعض الفحوصات الطبية للتأكد منها ، و من هذه الفحوصات : فحص الدم و ذلك لمعرفة إذا ما كان هناك اجسام مضادة لهذه الجرثومة ، فحص البراز ، عمل زراعة للبكتيريا عن طريق أخذ عينة من معدة المصاب و أيضاً عن طريق عمل إختبار ثاني أكسيد الكربون .