يُعتبر السّيلوليت أحد المشاكل وعيوب الجّلديّة التي تشكّل أرقاً وحالةً نفسيّةً سيّئةً كما أنّه يؤثّر على الحالة الجّمالية للسّيدات بشكلٍ عام، يُطلق على السّيلوليت قشرة البرتقال بسبب ظهور نتوءاتٍ متعرّجة على سطح الجّلد أشبه بالقشرة الخارجيّة لقشرة البرتقال، تعتبر هذه النّتوءات من الكتل المعقّدة المختزنة تحت طبقات الجّلد حيثُ تتكوّن من الدّهون والماء، تتجمّع بصورة كتلٍ تحت طبقات الجّلد وتصاب هذه الكتل بفتقٍ في المراحل المتقدّمة بعد تضخُّمها مشكِّلة الكتل المتعرّجة على سطح الجّلد، وهو يصيب السّيدات بمختلف الفئات العمريّة وبجميع الأوزان إلا أنّ السّيدات أصحاب الوزن الزّائد يتعرضنّ للإصابة به بشكلٍ أكبر.
قد تتعرّض جميع مناطق الجّسم إلى تكوُّن السّيلوليت وقد تتركّز في مناطقٍ دون أخرى كالفخدين والأرداف والخصر والبطن، يقسم السّيلوليت إلى ثلاثة أصناف: الصّنف الأول وهو ما يُطلق عليه بالصّنف العنيد حيثُ تكون الكتل الدّهنية عنيدةً وقاسيةً ممّا يؤدّي للضّغط على بعض الأوردة وقد تسبّب الضّيق، ويعتبر من أصناف السّيلوليت الذي يشكّل خطراً على صحّة المرأة، الصّنف الثّاني يُطلق عليه بالصّنف اللّيّن وهو الذي يتكوّن لدى العديد من السّيدات، الصّنف الأخير ويُطلق عليه الصّنف المتهيّج حيث تكون كميّة الماء المحتبسة أعلى من كمية الدّهون فتسبّب ورماً واضحاً وتهيّجا بالجّلد.
يرتبط حدوث السّيلوليت بعدّةٍ من العوامل كضيق الشّعيرات الدّموية ممّا يقّلل من كميّة الأوكسجين المحمّلة بالدّم والتي تمد طبقات الجّلد بالنّضارة والحيويّة، وعدم اتّباع نظاماً غذائيّاً صحيّاً يعتمد على الموازنة لاكتساب الجّسم كل تعرف ما هو ضروريٍّ من المعادن، والفيتامينات، والألياف والسّوائل، واتّباع أنواع حميات تعتمد الحرمان في كلّ شيء واتّباع حمية الصّنف الواحد، فيقوم الجّسم بتخزين كميّةٍ إضافيةٍ من الدّهون والماء تحت طبقات الجّلد ليقوم باستهلاكها في مثل هذه الحميات التي تهدّد صحّة وجمال كثيرٍ من السّيدات دون أنّ يدركن مخاطرها وتبعاتها، والإكثار من تناول الملح دون شرب كميةٍ وفيرةٍ من الماء للتّخلص من الملح عن طريق البول والعرق فتزيد فرصة الجّسم في تخزين الماء والدّهون ويحبسه تحت طبقات الجّلد.
كما هنالك بعض العادات السّلوكية التي تؤثّر على ظهور السّيلوليت كقلّة النّشاط والحركة ممّا يؤدّي هذا الأمر لكسل في الدّورة الدّموية وعدم ممارسة أيٍّ من النّشاطات الرّياضية التي تساعد في حرق الدّهون وتُخلّص الجّسم من السّموم وتفرزه عن طريق العرق، كما يُعتبر التّدخين وشرب المنبّهات بكثرةٍ كالقهوة والشّاي والكحول من الأمور التي تزيد نسبة حدوث السّيلوليت لدى السّيدات، كما وتعود بعض الما هى اسباب لتكوُّن السّيلوليت إلى خربطةٍ بالهرمونات أو تناول وسائل تنظيم الحمل كالحبوب الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة مستوى هرمونات الجّسم ويزيد من احتباس الدّهون والسّوائل والسّموم تحت طبقات الجّلد، وتقول الدراسات بأنّ وتيرة الحياة والضّغوطات اليوميّة والعصبيّة قد تكون سبباً لتكوّن السّيلوليت لدى البعض من النّساء.
تكمن المشكلة الأكبر لدى الكثير من السّيدات بطريقة التّخلص من السّيلوليت، وعلى كلّ سيدةٍ تعاني من السّيلوليت الاطمئنان نظراً لإمكانيّة التّخلص من هذه المشكلة بسهولةٍ، حيث يتواجد هنالك بعض المراكز التّجميلية تعتمد تقنية المستوى الثّلاثي ( شفط، حرارة، وموجات ) وهو ما يُطلق عليه الفيلا شيب، حيثّ يتم العلاج و دواء على جلسات وتنتهي المشكلة تماماً، كما ويتوافر كريماتٍ خاصة تُباع بالصّيدليات خاصةً بالسّيلوليت يتم دهنها لعمل مساج بحركاتٍ دائريةٍ وقد لقي نتيجةً مًرضيةً لدى الكثيرات، وتبقى دائماً الوقاية هي الاحسن وأفضل قبل حدوث المشكلة أو تفاقمها كاتّباع برنامج رياضياً أسبوعياً، واتّباع نظاماً غذائياً صحياً، وأخذ كل الأمور باعتدال حتّى نُبقي أنفسنا بالأمان دائماً .
