الصبار
الصبار هو فاكهة صحراوية شوكية تنتمي إلى الفصيلة الصبارية، وتمتاز بلونها الأخضر وأشواكها المتطايرة، وهي نبتة تستطيع العيش في المناطق الصحراوية وتتحمل العطش لفترات الطويلة، حيث إنّها لاتحتوي على أوراق حتى تقلل من عملية التبخر مما يجعلها تحافظ على وجود الماء فيها لأطول فترة ممكنة، وتسمى هذه النبتة بالتين الشوكي أحياناً، ورغم شكل الخارجي المليء بالأشواك إلّا أنّها تحتوي على لب لونه برتقالي له طعماً حلواً لذيذاً، وهذا اللب اللذيذ يحتوي على كمية كبيرة من الفوائد الرائعة.
فوائد الصبار
من أهم وأبرز الفوائد التي تحتوي عليها فاكهة الصبار، هو أنها لها قدرة عجيبة على مساعدة الجسم على هضم المواد الدهنية، لذا فإنّ اختصاصيي التغذية ينصحون بتناول فاكهة الصبار بعد تناول وجبات الطعام الدسمة، حتى تساعد في هضمها والانتهاء والتخلص من الدهون الموجودة فيها بوقت قصير، ممّا يمنح الجسم الشعور بالراحة والانتهاء والتخلص من الشعور بالتخمة وهذا الشعور من أسوأ ما يشعر به الإنسان بعد تناول الطعام.
إن البذور الصغيرة الموجودة داخل نبتة الصبار هي المكون الإساسي الذي يقوم بمساعدة المعدة على القيام بعملها بشكل صحيح وذلك لأنّه يحتوي على عناصر تحفز جدار المعدة على القيام بهضم الطعام بصورة طبيعية ومريحة، لذا فإنّ تناول الصبار على الريق يساعد الجسم على الانتهاء والتخلص من الفضلات والعناصر غير المرغوب فيها المتراكمة في المعدة، كما أنه علاج و دواء ممتاز للإمساك، وذلك لأنه يعمل كملين طبيعي للمعدة ويمكن الاستعاضة عن العقاقير والأدوية بالصبار حيث إنّه فعال جداً لمعالجة مشاكل وعيوب المعدة وعسر الهضم، وعلاج و دواء مشاكل وعيوب المعدة يساهم في تخليص الشخص من رائحة الفم غير المحببة وهذا جزء من عمل فاكهة الصبار.
تساعد فاكهة الصبار في علاج و دواء مشاكل وعيوب التشنجات والإسهال وعسر البول أيضاً، كما أن تناول فاكهة الصبار لتخفيف وانقاص الوزن يعتبر حلاً رائعاً لذلك، ويعود ذلك إلى أن هذه الفاكهة مليئة بالعناصر الغذائية التي تقوم بتعويض الجسم عن تناول أنواع الأطعمة الأخرى ويعالج مشاكل وعيوب الهضم، مما يساعد المعدة على التخلّص من الفضلات وحرق الدهون الزائدة، وهذا النوع من الرجيم كان ينصح به الأطباء العرب القدامى، إذ إنّ فاكهة الصبار تساعد الجسم أيضاً على الشعور بالشبع لفترة طويلة.
تساعد فاكهة الصبار في تقوية وتنمية جهاز المناعة لدى الإنسان حيث إنّها تساعد الجسم على إنتاج كمية أكبر من كريات الدم البيضاء التي تفرز مادة في الدم تسمى بروستجلاندين والتي تعمل كمضاد للإلتهابات، كما أن احتواء نبتة الصبار على هذا الكم من الفيتامينات والمعادن يجعل منها غذاءً مهماً لتقوية وتنمية الجهاز العصبي.
كما يساعد نبات الصبار على توازن ضغط الدم ويحمي الدم من تجمع الكولسترول، كما أن هذه الفاكهة العظيمة لا تقتصر فوائدها على الجسد وحسب، وإنما تعالج مشاكل وعيوب البشرة المتعلقة بعلامات و دلائل الشيخوخة وذلك لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة.
القيمة الغذائية للصبار
تحتوي نبتة الصبار على كمية كبيرة من فيتامين ج وفيتامين أ، كما أنها تحتوي على كمية ممتازة من الأحماض التي يحتاجها جسم الإنسان كحمض التفاح وحمض الليمون وحمضي جلوتانيك و أوكزاليك، كما تحتوي على نسبة جيدة من الأملاح المعدنية الأساسية كالكالسيوم والفسفور، لذا من الممكن اعتبارها سلّة من الفوائد والعناصر الغذائية المميزة.