إنّ لقيام السّاعة علامات و دلائل وأشراطاً وردت في أحاديث نبويّة كثيرة، وقد اختلطت على النّاس هذه العلامات، وهي مقسّمة إلى جزئين، علامات و دلائل السّاعة الكبرى والصّغرى، وسنبيّن كلاً منها في هذا المقال.
ترتيب علامات و دلائل الساعة الكبرى
قال القرطبي رحمه الله في التذكرة:" أوّل الآيات ظهور الدّجال، ثم نزول عيسى عليه السّلام، ثمّ خروج يأجوج ومأجوج، فإذا قتلهم الله بالنغف في أعناقهم على ما يأتي، و قبض الله تعالى نبيّه عيسى عليه السلام، وخلت الأرض منّا، وتطاولت الأيّام على النّاس، و ذهب معظم دين الإسلام، أخذ النّاس في الرّجوع إلى عاداتهم، وأحدثوا الأحداث من الكفر والفسوق، كما أحدثوه بعد كلّ قائم نصبه الله تعالى بينه و بينهم حجةً عليهم ثمّ قبضه، فيخرج الله تعالى لهم دابّةً من الأرض، فتميّز المؤمن من الكافر، ليرتدع بذلك الكفّار عن كفرهم، والفسّاق عن فسقهم، ويستبصروا وينزعوا عمّا هم فيه من الفسوق و العصيان، ثمّ تغيب الدّابة عنهم و يمهلون، فإذا أصرّوا على طغيانهم طلعت الشّمس من مغربها، ولم يقبل بعد ذلك لكافر ولا فاسق توبة، وأزيل الخطاب و التّكليف عنهم، ثمّ كان قيام السّاعة على أثر ذلك قريباً، لأنّ الله تعالى يقول:" و ما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون "، فإذا قطع عنهم التّعبد لم يقرهم بعد ذلك في الأرض زماناً طويلاً ". (1)
ومن الأحاديث التي وردت في ذكر علامات و دلائل السّاعة الكبرى، ما يلي:
ظهور الدجال
وممّا ذكر في الحديث عن ظهور الدّجال، ما يلي: (3)
- عن حذيفة رضي الله عنها قال: ذكر الدّجال عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقال:" لأنا لفتنةِ بعضِكم أخوفُ عندي من فتنةِ الدَّجَّالِ، ولن ينجوَ أحدٌ ممَّا قبلَها إلَّا نجا منها، وما صنعت فتنةٌ منذُ كانتِ الدُّنيا صغيرةً ولا كبيرةً إلَّا لفتنةِ الدَّجَّالِ "، رواه أحمد.
- وعن أنس رضي الله عنه، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" ما بعث الله من نبيّ إلا أنذر قومه الأعور الكذّاب، إنّه أعور، وإنّ ربّكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر "، رواه البخاري.
- وعن ابن عمر رضي الله عنه:" أنَّ عُمَرَ انطَلَق معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رَهْطٍ قِبَل ابنِ صَيَّادٍ، حتى وجَدوه يَلعَبُ معَ الصِبيانِ، عند أُطُمِ بَنِي مَغالَةَ، وقد قارَب ابنُ صَيَّادٍ الحُلُمَ، فلم يشعُرْ حتى ضرَب النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بيدِه، ثم قال لابنِ الصَّيَّادِ: تشهَدُ أني رسولُ اللهِ. فنظَر إليه ابنُ صَيَّادٍ فقال: أشهَدُ أنك رسولُ الأُمِّيِّينَ. فقال ابنُ صَيَّادٍ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أتشهَدُ أني رسولُ اللهِ؟ فرفَضه وقال: آمنتُ باللهِ وبرُسُلِه. فقال له: ماذا تَرى. قال ابنُ صَيَّادٍ: يأتيني صادِقٌ وكاذِبٌ. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: خُلِّط عليكَ الأمرُ. ثم قال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إني قد خبَّأتُ لكَ خَبيئًا . فقال ابنُ صَيَّادٍ: هو الدُّخُّ. فقال: اخسَأْ، فلن تَعدُوَ قَدْرَك. فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه: دَعْني يا رسولَ اللهِ أضرِبُ عنُقَه. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إن يَكُنْه فلن تُسلَّطَ عليه، وإنْ لم يَكُنْه فلا خيرَ لك في قَتْلِه. وقال سالمٌ: سمِعْتُ ابنَ عُمرَ رضي اللهُ عنهما يقولُ: انطلَقَ بعدَ ذلك رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وأُبَيُّ بنُ كعبٍ، إلى النخلِ التي فيها ابْنُ صَيَّادٍ، وهو يَخْتِلُ أن يَسمَعَ من ابْنِ صَيَّادٍ شيئًا، قبلَ أن يَراه ابنُ صَيَّادٍ، فرآه النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وهو مُضْطَجِعٌ، يعني في قَطِيفَةٍ له فيها رَمْزَةٌ أو زَمْرَةٌ، فرأتْ أمُّ ابنِ صَيَّادٍ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهو يَتَّقي بجُذوعِ النَّخلِ، فقالتْ لابنِ صَيَّادٍ: يا صافِ، وهو اسمُ ابنِ صَيَّادٍ، هذا محمّدٌ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فثارَ ابنُ صَيَّادٍ، فقال النّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لوتَرَكَتْه بَيَّن "، رواه البخاري.
- وعن أنس بن مالك أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" يتبع الدّجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة "، رواه مسلم.
نزول عيسى عليه السلام
وممّا ذكر في الحديث عن نزول سيّدنا عيسى عليه السّلام، ما يلي: (3)
- عن أبي هريرة أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" ليس بيني وبينه نبيّ - يعني عيسى - وإنّه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه؛ رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، بين ممصرتين، كأنّ رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيقاتل النّاس على الإسلام، فيدقّ الصّليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلّها إلا الإسلام، ويهلك المسيح الدّجال، فيمكث في الأرض أربعين سنةً، ثمّ يتوفى، فيصلي عليه المسلمون "، رواه أبو داود.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" والذي نفسي بيده ليوشكّن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً، فيكسر الصّليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتّى تكون السّجدة الواحدة خيراً من الدّنيا وما فيها "، رواه البخاري.
- وعن أبي هريرة قال: حدّثنا رسول الله أبو القاسم الصّادق المصدوق:" إنّ الأعور الدجال - مسيح الضّلالة - يخرج من قبل المشرق، في زمان اختلاف من النّاس وفرقة، فيبلغ ما شاء الله من الأرض في أربعين يوماً، الله أعلم ما مقدارها، الله أعلم ما مقدارها (مرّتين) ، وينزل الله عيسى بنَ مريم فيؤمّهم، فإذا رفع رأسه من الرّكعة قال: سمع الله لمن حمده، قتل اللهُ الدّجالَ، وأظهر المؤمنين "، رواه ابن حبّان.
خروج يأجوج ومأجوج
من الأحاديث التي ذكرت يأجوج ومأجوج وخروجهما، ما يلي: (3)
- عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - من النّوم محمرّاً وجهه يقول:" لا إله إلا الله، ويل للعرب من شرّ قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلّق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصّالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث "، رواه البخاري.
- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" إنّ يأجوج ومأجوج يحفرون كلّ يوم، حتّى إذا كادوا يرون شعاع الشّمس قال الذي عليهم: ارجعوا فسنحفره غداً، فيعيده الله أشدّ ما كان، حتّى إذا بلغت مدّتهم، وأراد الله أن يبعثهم على النّاس، حفروا، حتّى إذا كادوا يرون شعاع الشّمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله تعالى واستثنوا، فيعودون إليه، وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على النّاس، فينشفون الماء، ويتحصّن النّاس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السّماء، فترجع عليها الدّم الذي اجفظَّ، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السّماء، فيبعث الله نغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: والذي نفسي بيده إنّ دواب الأرض لتسمن وتشكر شكراً من لحومهم "، رواه ابن ماجه.
خروج الدابة
من الأحاديث التي ذكرت خروج الدّابة، ما يلي: (3)
- عن ابن عمرو قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول:" إنّ أوّل الآيات خروجاً طلوع الشّمس من مغربها، وخروج الدّابة على النّاس ضحى، وأيّهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً "، رواه مسلم.
- عن أبي أمامة قال: قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم:" تخرج الدّابة فتسم النّاس على خراطيمهم، ثمّ يغمرون فيكم، حتّى يشتري الرّجل البعير فيقول: ممّن اشتريته؟ فيقول: اشتريته من أحد المخطمين "، رواه أحمد.
رفع القرآن من الأرض
فعن ابن مسعود قال:" لينتزعنَّ هذا القرآن من بين أظهركم قلت: يا أبا عبد الرّحمن كيف ينتزع وقد أثبتناه في مصاحفنا؟! قال: يسرى عليه في ليلة فلا يبقى في قلب عبد ولا مصحف منه شيء، ويصبح النّاس فقراء كالبهائم، ثمّ قرأ عبد الله:" وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً "، الإسراء:86 "، رواه الطبراني.
وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثّوب، حتّى لا يدرى ما صيام، ولا صلاة، ولا نسك، ولا صدقة، وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله، فنحن نقولها، فقال له صلة: ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة، ولا صيام، ولا نسك، ولا صدقة؟ فأعرض عنه حذيفة، ثمّ ردّها عليه ثلاثاً، كلّ ذلك يعرض عنه حذيفة، ثمّ أقبل عليه في الثّالثة فقال: يا صلة تنجيهم من النّار، ثلاثاً "، رواه ابن ماجه. (3)
الدخان
عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - علينا ونحن نتذاكر فقال:" ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر السّاعة، قال: إنّها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدّخان، والدّجال، والدّابة، وطلوع الشّمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وسلّم - ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد النّاس إلى محشرهم "، رواه مسلم.
وعن أبي هريرة أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" بادروا بالأعمال ستّاً، طلوع الشمس من مغربها، أو الدّخان، أو الدّجال، أو الدّابة أو خاصة أحدكم، أو أمر العامّة "، رواه مسلم.(3)
علامات و دلائل الساعة الصغرى
من أهمّ علامات و دلائل السّاعة الصّغرى، ما يلي: (2)
- بعثة النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم: فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:" رأيتُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - قالَ بإِصْبَعَيْهِ هكذَا، بالوسْطَى والتي تلِي الإبْهَامَ: بُعِثْتُ أنا والسّاعةَ كهاتينِ "، رواه البخاري.
- موته صلّى الله عليه وسلّم: فعن أنس رضي الله عنه قال:" لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة، أضاء منها كلّ شيء، فلمّا كان اليوم الذي مات فيه، أظلم منها كلّ شيء، وما نفضنا عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - الأيدى حتّى أنكرنا قلوبنا "، رواه ابن ماجه.
- انشقاق القمر: قال تعالى:" اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) "، القمر/1-2. وقال ابن كثير:" " وَانْشَقَّ الْقَمَرُ " قد كان هذا في زمان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كما ورد ذلك في الأحاديث المتواترة بالأسانيد الصّحيحة، وهذا أمر متّفق عليه بين العلماء؛ أي: انشقاق القمر، وأنّه وقع في زمان النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - وأنّه كان إحدى المعجزات الباهرات ".
- فتح بيت المقدس وطاعون عمواس.
- استفاضة المال وإخراج الأرض كنوزها: روى أحمد، والشّيخان، والنّسائي، عن حارثة بن وهب، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - يقول:" تصدَّقوا، فإنّه يأتي عليكم زمانٌ، يمشي الرجلُ بصدقتِه فلا يجِدُ مَن يَقبَلُها، يقولُ الرجلُ: لو جئتَ بها بالأمسِ لقَبِلْتها، فأمّا اليومَ فلا حاجةَ لي بها ".
- قتل الإمام: قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم:" والذي نفسي بيدِهِ لا تقومُ الساعَةُ حتى تقْتُلُوا إمامَكم، وتجْتَلِدُوا بأسيافِكم، ويرِثَ دنياكم شرارُكم "، رواه الترمذي.
- اقتتال فئتين عظيمتين من المسلمين دعواهما واحدة.
- خروج الكذّابين أدعياء النبّوة.
- وضع الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" يكونُ في آخِرِ الزمانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ. يأتونَكم من الأحاديثِ بما لم تَسْمَعُوا أنتم ولا آباؤُكم. فإيَّاكم وإيَّاهم. لا يُضِلُّونَكم ولا يَفْتِنُونَكم "، رواه الإمام أحمد.
- ظهور الخوارج.
- خروج نار من الحجاز تضئ لها أعناق الإبل ببصرى. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" لا تقومُ السّاعةُ حتَّى تخرجَ نارٌ مِنْ أرضِ الحجازِ، تضئُ أعناقَ الإبلِ ببُصْرَى "، رواه البخاري.
- رفع العلم، وتفشّي الجهل، وإفتاء من ليسوا أهلاً لذلك.
تقسيم علامات و دلائل الساعة
لقد قام العلماء بتقسيم علامات و دلائل السّاعة حسب ظهورها إلى: (2)
- علامات و دلائل السّاعة التي ظهرت وانقضت، وهي جزء من علامات و دلائل السّاعة الصّغرى.
- علامات و دلائل السّاعة التي ظهرت ولا تزال تتابع باستمرار في الظهور إلى يومنا هذا.
- علامات و دلائل السّاعة التي تظهر قبيل علامات و دلائل السّاعة الكبرى المألوفة، وهي:
- ظهور الرّايات السّود، موطئةً لخروج المهدي.
- انحسار نهر الفرات عن كنز من ذهب، واقتتال النّاس عليه.
- المعارك التي تنشب بين المهدي وأعدائه، وآخرها الخسف الذي يحل بجيش السّفياني على مشارف مكّة (ذي الحليفة).
- ظهور المهدي كقائد للمسلمين، وقدوم أبدال الشام وعصائب أهل العراق كمبايعين له.
- علامات و دلائل السّاعة الكبرى، وتقسم إلى قسمين:
- العلامات و دلائل المألوفة لنا: وهي ظهور الدّجال، ونزول عيسى بن مريم، وخروج يأجوج ومأجوج.
- العلامات و دلائل غير المألوفة: وهي طلوع الشّمس من المغرب، وخروج الدّابة، والدخان، والخسوفات.
- أحداث أخرى: مثل تخريب الكعبة، وترك المدينة النّبوية، ورفع القرآن من المصاحف.
- آخر من تقوم عليهم السّاعة ثمّ نهاية العالم.
موعد قيام الساعة
إنّ موعد قيام السّاعة هو من الأمور الغيبيّة التي اختصّ بها الله عزّ وجلّ بعلمه وحده، ولم يطلع عليها أيّ نبيّ أو مرسل، قال تعالى:" يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "، الأعراف/187.
قال ابن كثير:" أمر تعالى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إذا سُئل عن السّاعة، أن يردّ علمها إلى الله تعالى، فإنّه هو الذي يجليها لوقتها، أي: يعلم جلية أمرها، ومتى يكون على التّحديد، لا يعلم ذلك إلا هو تعالى، ولهذا قال:" ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ". (2)
المراجع
(1) بتصرّف عن فتوى رقم 272995/ ترتيب علامات و دلائل الساعة الكبرى/ 4-11-2014/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.ne
(2) بتصرّف عن كتاب كشف المنن في علامات و دلائل الساعة والملاحم والفتن/ محمود رجب الوليد/ مكتبة عباد الرحمن- جمهورية مصر العربية/ الطبعة الأولى
(3) بتصرّف عن كتاب صحيح أشراط الساعة/ عصام موسى هادي/ الدار العثمانية- بيروت/ الطبعة الأولى.