عملية القسطرة
يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية القسطرة للمرضى بهدف الكشف عن أمراض الأوعية الدموية التاجية أو بهدف علاجها، والتي ما تتسبب غالباً في حال لم تعالج بالإصابة بأمراض القلب والجلطات القلبية، وذلك نظراً لدورها المهم في تزويد عضلة القلب بالدم ليقوم بعمله على أكمل وجه، كما تسمح عملية القسطرة بفحص وتشخيص الانسدادات التي تحدث في الأوعية الدموية نتيجة تصلّب الشرايين وعلاجها.
غالباً ما يحدث تصلّب شرايين القلب بسبب ترسب وتراكم لويحات الدم داخل مجرى الشريان، ممّا يعيق حركة الدم نحوه أو يمنع مرورها من وإلى القلب كتعرف ما هو الحال في الجلطات القلبية، كما تجرى عملية القسطرة في حالة وجود عيب خلقي في شرايين القلب بهدف إصلاحه أو التقليل من الضرر الذي يتسبب به.
الاستعداد لعملية القسطرة
يقوم المريض قبل الخضوع لعملية القسطرة بإجراء عدد من الفحوصات الاختبارات، ومنها: فحص الجهد، وفحص تخثّر الدم، وفحص الدم الشامل، وتخطيط عمل القلب، ويعتمد مدى حاجة المريض لعملية القسطرة على نتائج الاختبارات السابقة، ويمنع المريض من استخدام بعض أدوية الأمراض المزمنة إن كان يعاني من إحداها قبل أيّام من عمل القسطرة كما يمتنع عن الأكل أو الشرب وحتى التدخين قبل ثماني ساعات من موعد العملية والتخدير.
طرق وخطوات عملية القسطرة
- بعد أن يقوم الطبيب بتحديد مكان دخول الأنبوب وفي أغلب الحالات يكون من خلال الشريان الفخذي أو الكعبري، حيث يتم تطهير المنطقة المراد إدخال الأنبوب منها وإحداث ثقب صغير فيها، ليسمح بمرور الأنبوب إلى داخل مجرى الأوعية الدموية دون إحداث أي ضرر بها، ويتمّ مراقبة طريق دخول الأنبوب عبر الأوعية من خلال كاميرا دقيقة تثبت على رأس الأنبوب.
- يضخ الأنبوب مادة ملونة داخل الأوعية الدموية والتي تسمح بالكشف عن المناطق التي تعاني من الترسبات والتكتلات والتي تعمل على سد مجرى سيران المادة الملونة ممّا يجعل من السهل ملاحظتها وتحديد مكانها.
- يسحب الأنبوب من جسم المريض من خلال الثقب المحدث، ثم تتم إخاطة الثقب.