نظراً لكون الأبناء ثمرة من الآباء والأمّهات ، الذين يعطون أبنائهم كل ما يحتاجون إليه ، من متطلّبات ماديّة أو متطلّبات معنويّة ، إلا أنّ الأبناء بحاجة إلى تربية سليمة ومتطوّرة ، وبأخلاقيّات دينية وإنسانيّة ليتمكّنوا من مواجه الحياة وصعوباتها وتحدياتها التي قد يمرون بها ، وهذا ما يجعلها من الأمور الهامّة للكثير من الآباء والأّمّهات وتحتاج إلى دراية ومعرفة كاملة بأساليب متنوّعة بجميع الأمور والجوانب التي تساعد على التربية السّليمة للأبناء، وهناك جوانب من الممكن أن نعطيها قدر مهم في التربية الحديثة لمفعولها على الأبناء .
أهم الجوانب :
1. القسوة في التعامل : تولّد القسوة الإحساس بالكراهيّة ضد الآباء والغير ، وتوليد الحب للإنتقام في فكر الطفل .
2. التدليل والإسراف به : وهي تجعل الطّفل غير قادر على القيام بإدارة الحياة من مشكلاتها ومن مواجهة المصاعب ، وعدم الإلتزام بالقيم والمبادئ المطلوبة منه وتوليد شعور اللامبالاة والإعتماد على الآخرين .
3. عدم السّيطرة في تعامل الأهل مع الأبناء : فيفقد السّيطرة على تحديد نوع السّلوك ما إذا كان سلبي أو إيجابي ، كأن نشكره على فعل شيء ونعاقبه عليه في اليوم التالي .
4. الصّراع بشكل مستمر : كأن يكون جو الأسرة مليء بالقلق والتوتّر وانعدام الرّاحة والإستقرار ، فهذا يعكس رأي الطّفل بالنسبة للأسرة وتنشئ له أفكار ومعتقدات نفسيّة سلبيّة تلزمه حتى مكبره وتؤثّر على شخصيّته عند كبره مع زوجته وأولاده .
5. اللّهفة : اللّهفة والخوف بشكل مفرط على الأطفال بتناول الأدوية وحرمانهم من اللّعب مع أصدقائهم ، تعطي الطفل شخصيّة انطوائية ، وتجعل شخصيّته متذبذبة، وتؤثّر عليه من الناحية النفسيّة والاجتماعيّة .
نحن ذكرنا بعض الجوانب التي قد تؤثّر على تنشئة الطفل بشكل كبير ، ولا ننسى أن تربية الطفل من أهم الأمور المؤثرة على تنشئة المجتمع بشكل كامل ، فأنت بتربيتك لإبنك تؤثرين على مجتمع بأكمله ، فكثير من الأحداث والسلوكيّات التي ظهرت في مجتمعنا وانتشرت بشكل كبير كانعدام الأخلاق للكثير من التصرّفات التي انتشرت حديثاً ، كان من أهم أسبابها هي البيئة التي نشأ فيها هذا الفرد ، حيث أثر على مجتمع بأكمله ، فيجب الحرص والإنتباه على أدق التّفاصيل عند تربية الأبناء فهم يلاحظون تصرفاتنا ويعتقدون أنّنا نتصرّف دائماً بشكل صائب ، فيحاولون تقليدنا هنا يكون دور الأسرة الأساسي وهو أن يكونوا فعلاً قدوة لأبنائهم .