يطلق إسم الطفولة على المستوى العلمي الطبي أو في العلوم الإنسانية على فترة حياة معينة من حياة الإنسان، وهي الفترة الممتدة منذ أول ولادته وخروجه من طور الجنين داخل جسد الأم حتى سن الثامنة عشر كتعرف ما هو متعارف على تحديدها عالمياً، رغم أن البعض وفي غالبيتهم تابعي الديانات السماوية يعتبرون أم سن الطفولة ينتهي حال وصول الشخص أنثى أو ذكراً لطور البلوغ الجسدي ، وهو الحيض عند الأنثى، والحلم عند الذكر .
أما على المستوى المجازي أو الفلسفي فإن الطفولة هي مصطلح يطلق على أشخاص معينين يمتازون بصفات تابعة أو مرتبطة بسن الطفولة العلمي وخاصة بداياته . وهو وصف للروح ، أو النفس وبطبيعته معنويا .
سن الطفولة العلمي والواقع كما ذكرنا من بداية الخروج للحياة حتى الثامنة عشر هو مرحلة مراحل حياة البشر الخمس وهي الطفولة، المراهقة، الشباب، النضج، الشيخوخة . وأكثر ما يميز هذه المرحلة عدم استقلالية الإنسان بها لدرجة أنه غير قادر على البقاء دون رعاية شخص آخر ، عادة ما يكون الشخص الراعي هو أسرة الطفل ، في الإنسان أو الحيوانات ، وهم فرد أو عدة أفراد يقدمون له العناية والرعاية حتى يبلغ سن معينة ، وفي حالة الإنسان فهم يأمنون له الرعاية والعناية وتبقى العلاقة مستمرة في الوضع الطبيعي حتى نهاية حياتهم ولكنها تتحول من حالة لأخرى .
يقوم الأهل بمرحلة الطفولة بعملية التربية وهي قائمة على تقديم المعلومات والمبادئ والتنشئة العقلية والنفسية للطفل ، وهي عادة عملية تتبع الأسس الإجتماعية السائدة في محيط الأسرة ويتم تلقينها للطفل بالتدريج ، أو أنها تكون قيم الأسرة ذاتها وبعيدة عن المجتمع بنسبة ما ، وهذه القيم تكون من كل المسارب فالأهل ينقلون للطفل مبادئهم ودينهم ومعلوماتهم تدريجياً حتى يصبح فرداً قادر على التعايش في مجتمعه . ولكن يجب ترك مساحة من الحرية في طور الطفولة كي لا يتم إنتاج فرد نسخه طبق الأصل عن الوالدين ، رغم فعل الكثيرين لذلك . وكما يقول المثل العربي الشهير من شابه أباه فما ظلم .
تمتاز مرحلة الطفولة بعدة صفات مشهورة عالميا، أولها البراءة . والبراءة هنا تعني عدم القدرة على الحكم على الأشياء بطريقة سليمة أو مسئولة ، وبالتالي يحق للطفل أن يتصرف بحرية تامه طالما أنه لا يعرف الصواب من الخطأ حسب قيم اجتماعية معينة ، وحتى في حال قيامه بأمر ما فإنه لا تتم معاملته كراشد حتى لو كان يعرف ان أخطأ لعدم مقدرته على إدراك عواقب الأمور .