الطفولة
الطفولة هي إحدى المراحل العمريّة الهامّة وبشكلٍ كبير؛ حيث إنّها بداية حياة أيّ إنسان يخلق ليمارس دوره على هذه الأرض. وبحسب تعريف ومعنى الأمم المتحدة للطفل نجد أنّ الطفل هو من لم يتجاوز عمره الثمانية عشر عاماً. فهذه المرحلة من عمر أي إنسان هي أهم مرحلة في الحياة؛ حيث إنّ شخصيّة الطفل كاملة تتشكّل في هذه المرحلة؛ فهذه المرحلة تعدّ من المراحل الحسّاسة وبشكل كبير جداً نظراً لما لها من أهميّة كبيرة جداً في حياة الإنسان.
خلال مرحلة الطّفولة يمرّ الطفل في العديد من التغييرات والتطوّرات الّتي تطرأ عليه، وهذه التطورات تكون بشكلٍ كبير جداً خلال العام الأوّل من حياة الطفل، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الطفل يبدأ خلال الأعوام الأولى من حياته بالتفاعل والتأقلم مع بيئته بشكلٍ كبير جداً، ويبدي تجاوباً كبيراً معها، لهذا السبب خلال الأعوام الأولى من حياة الطفل تقع مسؤوليّة كبيرة على كاهل الأبوين لأنّهما أكثر شخصين سيتفاعل معهما وسيتلقّى عنهما كلّ ما يصدرانه له من تعاليم وأقوال وتصرّفات.
تعدّ التربية شيئاً أساسيّاً ومهمّاً يقع على عاتق الآباء والأقارب والمعلّمين؛ لهذا فكلّهم مسؤولون عن أيّ شيء يصدر عن الطفل؛ فالطّفل هو كائن شديد الحساسيّة لأيّ تغيير أو أي موقف قد يحدث من حوله، لهذا السبب فإنّه من غير اللائق أن تصدر التصرّفات السيئة من الناس، وتزداد مسؤولية من يتفاعل معهم الطفل كلّما ازداد عدد الساعات الّتي يقضيها برفقتهم، فلو قضى الطفل ساعاتٍ أكثر برفقة معلّمته – على سبيل المثال – كان الحمل الأكبر ملقىً على عاتقها.
عملت الدول وسعت جاهدة لصون كرامة الطفل فظهر المفهوم وتعريف ومعنى المعروف بـ " حماية الطفل "؛ فحماية الطفل هي مجموعة من الخدمات الّتي تقدّم من الجهات الرسميّة في الدولة إلى الطفل الّذي لم يبلغ الثامنة عشر من عمره. فمن أبرز المشاكل وعيوب الكبيرة الّتي يتعرّض لها الأطفال في العالم ما يعرف بعمالة الأطفال؛ فعمالة الأطفال هي من أسوأ الأمور الّتي قد يتعرّض لها أيّ طفل من الأطفال، فهي تسلب الأطفال راحتهم وهدوءهم وتفسد عليهم أخلاقهم وتحرمهم من أهمّ شيء بالنّسبة لأيّ طفل وهو التّعليم. ومن المشاكل وعيوب الأخرى الّتي تجري بحقّ الطفل الاعتداءات الجنسيّة الوحشيّة على الأطفال، بالإضافة إلى إهمالهم والتقصير بحقّهم؛ حيث ينتج هذا الأمر من حبّ الأبوين المفرط لأنفسهما ونسيانهما حقوق طفلهما، ومن أبرز المشاكل وعيوب الأخرى مشكلة الضرب والاعتداءات البدنيّة أو الإساءات النفسيّة.