الفتق هو ضعف عضلات المعدة وإرتخائها مما يؤدي لحدوث فتحة في جدار المعدة والذي يمتد إلى منطقة الصدر والحجاب الحاجز ، ومع مرور الزمن قد يزداد الفتق لتبرز بعض الخلايا الدهنية أو بعض أجزاء البطن الداخلي ، يحدث الفتق بالعادة نتيجة الضغط على العضو الضعيف مما يؤدي إلى دخول جزء من المريء إلى الصدر وحدوث ما يسمى بالإرتداد المريئي .
يعاني معظم الأشخاص الذين لديهم فتق بالمعدة من الإرتداد المريئي وهو عبارة عن رجوع الطعام إلى المريئ ليشعر المريض بالحموضة والحرقان وقد يشعر بألم في صدره نتيجه ضعف الصمام الذي يعمل على إغلاق المريء مما يسبب في بعض الحالات القيء والسعال الشديد نتيجة تهيج فم المعدة وفي الحالات المتطورة قد يصاحبها نزيف دموي ، وقد يعاني الكثير من الناس من الإرتداد المريئي من الرجال والنساء دون علم منهم وقد يظنون أن لديهم مشاكل وعيوب بالرئة والصدر أو أنهم يعانون من أي مرض من أمراض القلب والسبب في ذلك أن أعراض الإرتداد المريئي تشبه إلى حد بعيد أمراض الصدر والرئة والقلب وخاصة إذا صاحب الألم نزيف دموي .
قد يصاب جميع الناس بإختلاف أعمارهم بفتق المعدة وقد تتعدد الما هى اسباب التي تؤدي إلى حدوث الفتق ومنها :
- القلق والتفكير الدائم والعصبية والإنفعالات المتكررة .
- تناول المنبهات بشكل كبير كالقهوة والشاي .
- التدخين وشرب الكحول بإسراف .
- زيادة الوزن بشكل كبير وتناول كميات كبيرة من الطعام وبشكل سريع دون تأني .
- تناول اللحوم المدهنة والنشويات والسكريات بشكل كبير .
- إضافة كميات كبيرة من التوابل والبهارات الحريفة إلى الطعام .
- تناول المقالي والوجبات السريعة بإستمرار والمخللات بإختلاف أنواعها .
- الحمل قد يسبب للمرأة بحدوث فتق معوي نتيجة الضغط والوزن الثقيل الذي تتعرض له .
- ممارسة الرياضة بشكل مفرط دون إتباع برنامج نظامي وممارستها مع إمتلاء المعدة .
- لبس الأحزمة والملابس الضيقة والتي تعيق حركة الأمعاء .
كما أن هنالك بعض الأطفال قد يصابون بالفتق في السنوات الأولى من أعمارهم وقد يزداد نتيجة البكاء الشديد أو العصبية ، ويوجد نوع من الفتق يحدث للأطفال أثناء نموهم وقبل ولادتهم والحالتين لا يعرف لهما هو سبب واضح .
تكمن أعراض فتق المعدة بحدوث نخزة في الصدر وألم نتيجة الضغط ونتيجة حدوث الإرتداد المريئي كما يشعر المريض بحموضة قد تمنعه من النوم وحرقان شديد نتيجة تهيج فم المعدة بسبب الحموضة الزائدة وفي بعض الحالات قد يحدث صعوبة في البلع وحدوث قرحة في باب المعدة يصاحبها تقيؤ دموي .
يجب على الشخص المصاب بالفتق مراجعة الطبيب وعدم إهمال مرضه نهائيا فإهماله قد يؤدي لحدوث مضاعفات كثيرة ومن بينها السرطان ، ويجب على الطبيب أن يوصف له العلاج و دواء المناسب ويقدم له كمية من النصائح تتلخص فيما يلي :
- الإقلاع عن التدخين وعدم شرب المنبهات والكحول .
- تخفيف الوزن الزائد وممارسة الرياضة بعد تناول الطعام بساعة أو ساعتين .
- الإبتعاد عن السكريات والنشويات واللحوم المدهنة والطعام الدسم أو التخفيف وانقاص منه قدر الإمكان .
- عدم تناول البهارات والتوابل الحارة والتخفيف وانقاص من المقالي والوجبات السريعة المليئة بالدهون والسعرات الحرارية .
- تناول كميات صغيرة من الطعام ومضغه جيدا والإبتعاد قدر الإمكان عن تناول الطعام قبل النوم .
- عدم شرب العصائر والماء أثناء وجبات الطعام .
- النوم على الجانب الأيسر لتجنب حدوث الإرتداد المريئي وإذا كان الشخص يفضل الإستلقاء على ظهره يجب رفع رقبته وإسنادها بمخدات لتكون أعلى من مستوى الصدر ولا يحدث أرتداد مريئي .
- إستخدام أحزمة الفتق الموجودة في الصيدليات .
- تناول أدوية تعمل على تهدئة حرقان الصدر والتقليل من حموضة الإرتداد المريئي .
وفي بض الحالات يستدعي الأمر إجراء عملية جراحية وتكون ضمن إتفاق بين الطبيب والمريض وبرغبة المريض التامة حيث تتم عملية التنظير أولاً وهي أشبه بالقسطرة تتم عن طريق إدخال أنبوب رفيع ينتهي بمنظار لرؤية الفتق وإتخاذ الصور اللازمة وتجرى العملية بإرجاع العضو من الفتق وتخييط الفتق ضمن شبكة مخصصة لذلك .