هي من الإضطرابات الشائعة كثيراً بين الناس ، حيث يشكو عدد كثير منهم وفي كافة المراحل العمرية من هذا الإضطراب تحديداً من تكون أعمارهم تزيد عن الستين عام من " قرحة المعدة " ، والتي تسمّى أيضاً بالقرحة المِعَدية وهي من أنماط القرحة الهضمية ، وتعد عبارة عن تقرُّح حاصل في الغشاء المخاطي للمعدة ناتجة بسبب الاختلال في التوازن بين العوامل الضارة ، حامض الهيدروكوليك ، الأدوية المضادة للإلتهاب ، انزيم بيسين و بين الآليات المسؤولة بالدفاع عن غشاء المعدة المخاطي .
الما هى اسباب الكامنة وراء الإصابة بقرحة المعدة مرتبطة بعوامل كثيرة نذكر منها بسبب العدوى البكتيرية ، وأيضاً فرط استخدام أدوية مضادات الإلتهاب مثل الآيبوبروفين والأسبرين ، أو إصابة الشخص بالداء البطني وهذا ايحدث بشكل نادر . وتعد 4 % من اصابات قرحة المعدة هي قرحات خبيثة تحتاج لأخذ عيّنة من النسيج بأطراف القرحة .
وتتم عمليّة فحص وتشخيص القرحة من خلال الخضوع للفحص الأكثر دقة وهو التنظير الداخلي الذي يقوم بفحص جهاز الهضم العلوي ، وتتم هذه العملية من خلال انبوب يتصف بالمرونة و تكون في طرفه كاميرا فيديو صغيرة الحجم مثبتة ، يُقام بإدخاله إلى جوف المريء والمعدة والاثني عشر ، حيث يعمل هذا الفحص على اتاحة رؤية غشاء المعدة المخاطي بشكل أقرب ، مع أخذ خزعة ما ذكرنا سابقاً . ويخضع المريض أثناء عمليّة هذا الفحص للتخدير إمّا من خلال إعطاءه مواد مهدئة بالوريد أومن خلال التخدير الموضعي للبلعوم قبل عمليّة الفحص حتّى لا يشعر بأي ألم أإثناء الفحص.
ومن أعراض الإصابة بقرحة المعدة الأنتفاخ في البطن ، ألم في منطقة أعلى البطن وبشكل أكثر دقّة أسفل عظام الصدر حيث من الممكن ظهور الألم في البطن من بعد تناول الأكل أو خلال الأكل ، كما من أعراضها الغثيان المصاحب أو الغير مصاحب للقيء ، والانخفاض الحاصل في الوزن . مع الاشارة إلى أنّه وفي بعض الأحيان تُكتشف قرحة المعدة من بعد ظهور أعراضها من غير شكوى المريض من ألم في البطن . أمّا من المضاعفات التي قد تنتج بسبب الإصابة بقرحة المعدة حدوث نزيف داخلي في المعدة ، الانسداد المعدي الناتج بسبب إصابة حركة الغذاء خلال الجهاز الهضمي بالتوقف وذلك بسبب القرحة .
علاج و دواء قرحة المعدة منه ما يعتمد على استخدام الأدوية التي تعمل بتثبيط انتاج أحماض المعدة ، ومنها ما يستدعي التوقف عن استعمال كل مِن مضادات الإلتهاب الغير ستيرويدية ، والمضادات الحيوية التي يتم من خلالها الانتهاء والتخلص من البكتيريا الملوية ، وقد يتم اللجوء إلى علاج و دواء قرحة المعدة بالجراحة وذلك في حال تم التأكد أو الاشتباه بتواجد أورام خبيثة حيث لا يحصل المريض على أي فائدة من وراء العلاج و دواء بالأدوية .
كما يُنصح مريض قرحة المعدة بعدم تناول مجموعة من الأطعمة منها على سبيل الذكر لا الحصر المخللات ، البهارات ، الملوخية ، الفول السوداني ، مشروبات مثل القهوة ، الفواة الحمضية كالبرتقال والليمون، وُينصح أيضاً بالابتعاد عن التدخين ، والحرص على عدم ملء معدته بالطعام وعدم الأكل بشكل سريع ، وأن يتناول وجباته الغذائية من خلال مواعيد تتصف بالثبات ، مع عدم النوم بشكل مباشر بعد الأكل ، وأن يبتعد عن مواطن التوتر والانفعال .
