النسب: هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد أمّه هو أم سليم بنت ملحان وكانت كنّته حمزة وأطلق عليه الرّسول صلى الله عليه و سلم لقب أبو ثمامة
سيرته:ولد أنس بن مالك قبل الهجرة بعشرة سنوات، وعندما قدّم الرسول صلى الله عليه و سلم إلى المدينة عشر سنين ، و كان في العشرين عند وفاة النبي صلى الله عليه و سلم. فكانت أمّه قد أحضرته إلى الرّسول صلى الله عليه و سلم وهو صبي ذو عشرة أعوام و قالت له (يا رسول الله إنّ رجال الأنصار ونساءهم قد أتحفوك غيري ولم أجد ما أتحفك إلا ابني هذا فاقبل مني يخدمك ما بدا لك)
وكان قد خدم الرّسول صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، وكان واحداً من فقهاء الصّحابة و علماء الإسلام، دعا له الرّسول صلّى الله عليه و سلّم بطولة العمر و الجنّة، فمات و له 100 من الذريّة و عمره عند وفاته كان 103 سنين، وكان يمتلك بستاناً من الفاكهة يثمر مرّتين في العام. وكان قد روى عن الرسول صلى الله عليه و سلم 2286 حديثا، اتفق البخاري على 80 ، و المسلم على 90 منها.
وكان أنس بن مالك قد شارك في معركة بدر وهو صبي صغير، وشهد بيعة رضوان أيضاً فكان ممن قال عنهم الله تعالى (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )
كانت حياة أنس بن مالك كلّها مسخرة لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم في العشرة سنوات التي قضاها بقربه ، وتميّز بأخلاقه الحسنة و بحسن تعامله مع النّاس ، ومع زوجاته ، أمّا الرّسول صلى الله عليه و سلّم كان بمثابة الأب بلنسبة إليه وكان شديد الحرص على خدمته ورعايته والقدوة ، فكان دوماً ما يحفظ أحاديثة ولا يفارق أثره ، وكان أنس بن مالك شديد العلم حتى عندما توفي قال أحد المؤرقين ( مات نصف العلم اليوم) ومن البركات الأخرى التي تميّز بها أنس بن مالك بأن كان له دعاء لا يرد خاصة دعاء المطر بإذن الله تعالى .