عثمان بن عفان رضي الله تعالى و هو من صحابة رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، و عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء الرّاشدين ، و هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، من قبيلة قريش و هو من الصّحابة الذي أسلموا على يد أبو بكر الصّديق .شهد عثمان بن عفان الكثير من الغزوات مع النّبي صلّى الله عليه و سلّم ، كان عثمان بن عفان تاجرٌ غنيٌ و مشهورٌ في الجاهلية و لما أسلم نذر ماله لنصرة دين الإسلام . تزوّج عثمان بن عفان رضي الله عنه إبنتين من بنات الرّسول عليه احسن وأفضل الصّلاة و السّلام ، فتزوّج عثمان الزّوجة الأولى هي رقية بنت محمد صلّى الله عليه و سلّم فشهدت مع زوجها عثمان بن عفان هجرة المسلمين إلى الحبشة و هاجرت معه أيضاً إلى المدينة المنورة كان عثمان بن عفان يحب زوجته رقية كثيراً فلما ماتت حزن عليها حزناً شديداً ، فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بتزويج عثمان بن عفان من إبنته أم كلثوم رضي الله عنها . لذلك أشتهر عثمان بن عفان بلقب ذو النّورين لأنه تزوج من بنتي رسول الله صلى الله عليه و سلم .
أشتهر سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بالحياء ، و كان عثمان بن عفان حييٌ جداً و لقّبه الرّسول عليه الصّلاة و السّلام بالرّجل الذي تستحي منه الملائكة لأنه شديد الحياء و هو أشد النّاس حياءاً في أمة محمد صلّى الله عليه و سلّم ، و الدّليل على ذلك عندما كان الرّسول صلّى الله عليه و سلّم في بيته جالساً و مضطجعاً على فراشه و عندما دخل إليه أبو بكر بقى النّبي على حاله و قضى النّبي حاجة أبو بكر ، ثم دخل عمر بن الخطاب إلى النّبي و كان مضطجعاً أيضاً و قضى لعمر بن الخطاب حاجته ، فعندما عرف النبي بأنّ عثمان بن عفان يريد أن يستأذن بالدّخول للنبي قام الرّسول بتسوية جلوسه ، فاستغربت عائشة رضي الله عنها عن موقف الرّسول لأنّه لم يتصرف مع أبو بكر الصّديق و عمر بن الخطاب ، فأجابها الرّسول عليه الصّلاة و السّلام بأن عثمان بن عفان رجل حييٌ جداً فأخاف إن دخل و يريد أن يطلب حاجته لا يستطيع أن يطلب ما جاء إليه من إمره ليطلبه .
أشتهر عثمان بن عفان بثروته الكبيرة جداً حيث كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يعتق الرّقاب بماله و يتصدق بماله لتجهيز جيوش المسلمين و كان يشتري الآبار و يتصدق بها للمسلمين ، عثمان بن عفان رضي لله عنه هو أقرب الصّحابة خُلقاً إلى الرّسول صلّى الله عليه و سلّم .