ذو النورين وهو الصحابي الجليل وثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان الأموي القرشي ولد في عام 576 وتوفي في عام 656 ميلادي أي 47 قبل الهجرة و35 هجري ، يعتبر سيدنا عثمان بن عفان أحد المبشرين بالجنة وهو من أوائل الذين أسلمو في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويعتبر أول من هاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه جميع المهاجرين ، ثم بعد ذلك هاجر الهجرة الثانية وكانت إلى المدينة المنورة ، حيث كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحبه ويثق به ويكرمه وذلك لحياء عثمان وحسن عشرته وأخلاقه الطيبة ، بالاضافة إلى ما قدمه من مال وذلك من أجل نصرة الاسلام والمسلمين ، حيث بشره سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأن مصيره الجنة وأنه سوف يموت شهيداً ، ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على حياء عثمان بن عفان ما يلي :
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضطجعا في بيته ، كاشفا عن فخذيه - أو ساقيه - فاستأذن أبو بكر ، فأذن له وهو على تلك الحال ، فتحدث ، ثم استأذن عمر ، فأذن له وهو كذلك ، فتحدث ، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسوى ثيابه ، فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله ، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال : ( ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة ؟ ).
سبب تسمية ذو النورين بهذا الاسم
ذو النورين هو عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وسبب تسميته بهذا الاسم ذلك لأنه تزوج من إبنتي الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث تزوج من السيدة رقية بنت الرسول علية الصلاة والسلام ، ومن ثم بعد ما توفيت رقية تزوج بإختها السيدة إم كلثوم بنت النبي عليه الصلاةوالسلام ولذلك إطلق عليه لقب ذو النورين نسبة الى زواجه من إبنتي الرسول عليه الصلاة والسلام .
الإنجازات التي تمت في عهد عثمان بن عفان
تم مبايعة سيدنا عثمان بن عفان بالخلافة بالشورى بعد وفات ثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن الخطاب وذلك سنة 23 هجري (644) ميلادي ، حيث استمرت الخلافة لعثمان بن عفان (12) عاماً ، وتم في عهده جمع القرآن الكريم وقام بعمل توسعة في المسجد الحرام بالاضافة إلى المسجد النبوي ، وتوسعت الدولة الاسلامية في عهده حيث تم فتح الكثير من البلدان مثل خرسانة وسجستان وأرمينيه وقبرص ، وقام بفتح أول إسطول بحري في عهده من أجل حماية الشواطيء الاسلامية من البيزنطيين .