تساقط الشعر
يُعاني الإنسان يومياً من تساقط المئات من الشعيرات، ويعود ذلك للتقدّم في العمر، والاختلالات الهرمونية في جسم الإنسان، ومشاكل وعيوب في الدورة الدمويّة، أو أمراض يُعاني منها الإنسان قدّ تؤدّي إلى تساقط شعره كداء الثعلبة، وبعض الأدوية كالستيرويد، والعدوى البكتيريّة، ونقص الفيتامينات، والصبغة، وربمّا يعود ذلك لأسبابٍ وراثيّة؛ حيث يحتاج الإنسان إلى العناية بفروة رأسه وبصيلات شعره، وتغذيتها جيداً، بالاضافة إلى بعض الفيتامينات التي تساعد في تخفيف تساقط الشعر، وربمّا تساعد الشعر على النموّ من جديد مرةً أخرى.
فيتامين أ
يعتبر فيتامين أ أحد مضادّات الأكسدة المعروفة باسم الريتينول، وتقوم وظيفة الريتينول الأساسيّة على إبقاء صحّة العين سليمة، ورغم ذلك وجد بأنّها تُستعمل على نطاق واسع؛ كالاهتمام بأنواع الشعر المختلفة، كما أنّ فيتامين أ يساعد على إنتاج مادة الزهم؛ وهي عبارة عن مادةٍ زيتيّة تقوم بإفرازها فروة الرأس، ووظيفة الزهم تتمحور بالحفاظ وحماية شعر الإنسان من الجفاف، كما أنّ وظيفتها الأساسيّة هي تنظيم نمو جذور الشعر.
يوجد فيتامين أ في العديد من المواد الغذائيّة؛ كالجزر، والسبانخ، والشمام، والبطاط الحلوة، والفلفل الحلو، والقرع والجبن، والبطيخ الأصفر، والزعتر، والبقدونس، والمشمش، والخوخ، وزيت كبد سمك القد، وزيت الكريل الّذي يحتوي على الأحماض الدهنيّة والكاروتين، وهو مضاد للأكسدة؛ فهو يحارب نمو الجذور الحرة التي تغزو شعرك باستمرار بفعل الملوّثات التي تنتقل إلى شعرك، وقد تسبّب التجاعيد لشعرك، وتقصّفه.
فوائد فيتامين أ للشعر
يحتوي فيتامين أ على حمض الريتينويك؛ فهو يقوّي بصيلات الشعر، ويساعد الشعر على النمو جيداً، ويمكن الحصول على فيتامين أ في هذه الحالة من الأطعمة، أو على شكل سائل تفرك به فروة الرأس والشعر، كما يحتوي البيض، والحليب، والكبدة، والمانجو على فيتامين أ، وهذه المصادر الغذائية تساعد الشعر على إبقائه أسوداً لامعاً، بالإضافة إلى تعزيز سماكة الشعر وتقويته، وبحميه من التساقط، ويقوم بمحاربة القشرة التي تسبّب حكّةً دائمة لفروة الرأس، وتعتبر الحكّة إحدى ما هى اسباب انتقال الملوثات من الجراثيم الموجودة تحت الأظافر إلى فروة الرأس والشعر.
رغم فوائد فيتامين أ الضروريّة لصحة الشعر، يجب توخّي الحذر عند استخدامه؛ فهو يعتبر مادّةً سامة في حالة الإكثار من استخدامه، ويمكن أن يؤدّي إلى تساقط الشعر بفعل التأثير ونتائج المعاكس، فيوجد مقدار يومي لاستخدامه، ويجب ألّا نتجاور هذا المقدار، سواء تمّ الحصول عليه من المكملات، أو من خلال النظام الغذائي، أو من كليهما، وهو 25000 وحدةً دوليّة، ومن الأعراض التي قدّ يؤدّي إليها الإفراط في استخدام فيتامين أ الصداع، والتعب، والتعرّق الشديد، وآلام في البطن، وانخفاض مستوى الرؤيا، وتشقّق الشفاه.